باعوا معلومات سرية لإيران.. إسرائيل تقبض على جواسيس بين جنودها

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين إن الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) اعتقلا عناصر من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بتهمة التجسس لصالح إيران مقابل مبلغ مالي، حسبما قال متحدث باسم الشرطة في بيان.

إسرائيل تكشف جواسيس إيران

وتقول الشرطة إن المشتبه به الرئيسي، يوري إلياسوف، خدم في وحدة القبة الحديدية للدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي وقام بتمرير مواد ومعلومات سرية تم الحصول عليها خلال خدمته العسكرية إلى العميل الإيراني. وبدأت الاتصالات بين إلياسفوف والعميل الإيراني في سبتمبر 2024، بحسب صحيفة هآرتس. وبعد أشهر، قام إلياسفوف بتجنيد صديقه، جورجي أندرييف، في مخطط التجسس، مما جعله على اتصال بنفس العميل الإيراني. خدم أندرييف في المقر العسكري للجيش الإسرائيلي كيريا في تل أبيب. وقام المشتبه بهما بكتابة شعارات على الجدران وعلقا لافتات في تل أبيب تحمل شعار “أبناء روح الله”، في إشارة إلى روح الله الخميني، أول مرشد أعلى لإيران بعد الثورة الإسلامية. وتتهم الشرطة المشتبه بهما البالغين من العمر 21 عاما، وكلاهما من شمال إسرائيل، بارتكاب مخالفات أمنية – نقل معلومات سرية ومساعدة العدو خلال زمن الحرب. ومن المتوقع أن يقدم الادعاء لائحة اتهام ضدهم في الأيام المقبلة. وفي السنوات الأخيرة، واجهت إسرائيل عددًا متزايدًا من محاولات التجسس التي نظمتها أجهزة الاستخبارات الإيرانية، بدءًا من التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي إلى تجنيد مواطنين إسرائيليين. آخر الجواسيس هو الإسرائيلي فلاديمير فارخوفسكي (35 عاما) والذي أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام الشاباك عن اعتقاله بعد أن جندته إيران لاغتيال عالم إسرائيلي، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية. وبحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن السلطات اعتقلت أحد سكان تل أبيب للاشتباه في قيامه بمهام لمصلحة الاستخبارات الإيرانية، منها الكتابة على الجدران وتوزيع المنشورات وجمع المعلومات عن أهداف إسرائيلية. ووفقا للمسؤولين، فإن فارخوفسكي وافق على اغتيال عالم إسرائيلي مقابل 100 ألف دولار وحصل على سلاح لتنفيذ المهمة. وقال جهاز الشاباك، بحسب ما نقلت الصحيفة، إن التواصل مع مشغليه الإيرانيين كان باللغة الإنجليزية. ومثل المتهم أمام محكمة منطقة اللد في جلسة استماع لتمديد اعتقاله. وقبل ذلك بأيام أعلنت الشرطة الإسرائيلية والشاباك عن "إحباط محاولة إيرانية لاغتيال مسؤولين إسرائيليين بتجنيد إسرائيليين". وقالت الشرطة والشاباك، في بيان مشترك حينها "تم الكشف عن بنية تحتية لأجهزة المخابرات الإيرانية التي تعمل على تجنيد مواطنين في إسرائيل". وأشار البيان إلى اعتقال فلاديسلاف فيكتورسون (30 عاما)، وهو من سكان مدينة رمات غان، ويعمل كعارض أزياء للتحقيق معه، وأن التحقيقات كشفت أنه منذ بداية أغسطس/آب الماضي كان فلاديسلاف على اتصال باللغة العبرية منذ أغسطس الماضي عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع عميلة تدعى ماري حوسي. وأضاف البيان أنه "حسب نتائج التحقيق، وافق فلاديسلاف على تصفية شخصية في إسرائيل (لم يسمها) وإلقاء قنبلة يدوية على منزل، وعمل بعد ذلك للحصول على أسلحة، بينها بنادق قناصة ومسدسات وقنابل يدوية". وعاشت الأوساط الأمنية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة قلقا كبيرا بعد "اعتقال نحو 30 مواطنا معظمهم يهود"، للاشتباه بأنهم تجسسوا لصالح إيران في 9 خلايا سرية. ووفق 4 مصادر أمنية تحدثت لوكالة رويترز، فإن هذه الخلايا تثير "قلقا داخل الدولة" وتشير إلى أكبر جهد تبذله طهران منذ عقود لاختراق عدوها اللدود. وقالت المصادر الأربعة -التي تضم مسؤولين عسكريين وأمنيين حاليين وسابقين- إن الاعتقالات جاءت بعد جهود متكررة من عملاء استخبارات إيرانيين على مدى عامين لتجنيد إسرائيليين من المواطنين العاديين لجمع معلومات استخباراتية وتنفيذ هجمات مقابل المال. من جانبه، قال شالوم بن حنان، وهو مسؤول كبير سابق في الشاباك: "هناك ظاهرة كبيرة هنا"، في إشارة إلى ما سماه العدد المفاجئ من المواطنين اليهود الذين وافقوا عن علم على العمل لصالح إيران ضد الدولة من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية أو التخطيط للتخريب والهجمات. وقالت الشرطة والشاباك إن اثنين على الأقل من المشتبه بهم ينتمون إلى مجتمع اليهود المتزمتين دينيا في إسرائيل. وكانت عمليات تجسس إيرانية في العقود السابقة تمت من خلال تجنيد رجل أعمال بارز ووزير سابق في الحكومة هو جونين سيجيف، بينما في العمليات الجديدة، فإن معظم الجواسيس المشتبه بهم الجدد أشخاص مهمشون في المجتمع الإسرائيلي ومن بينهم مهاجرون وصلوا حديثا وهارب من الجيش ومدان بجرائم جنسية، وفقا للمصادر ولسجلات قضائية وتصريحات رسمية.

باعوا معلومات سرية لإيران.. إسرائيل تقبض على جواسيس بين جنودها

إسرائيل تكشف جواسيس إيران

الأكثر قراءة

أحدث المقالات

الطقس