بيتكوين: 115,962.24 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,905.13 الدولار/دينار جزائري: 129.70 الدولار/جنيه مصري: 48.31 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
اخبار سوريا اخبار العالم العربي

32 عامًا من الصمت.. لبناني يكشف معاناته داخل زنازين الأسد

32 عامًا من الصمت.. لبناني يكشف معاناته داخل زنازين الأسد
في مقابلة مؤثرة مع قناة "الحرة"، روى سهيل حموي، السجين اللبناني الذي قضى 32 عامًا في سجون النظام السوري، تفاصيل معاناته الطويلة التي بدأت في عام 1992 وانتهت مع سقوط نظام بشار الأسد. تحدث حموي عن الظروف القاسية التي عاشها خلال تلك السنوات، مشيرًا إلى أنها كانت مليئة بالمعاناة، المرض، الظلم، والألم. كما عبر عن حنينه العميق إلى الحرية، والوطن، والأهم من ذلك إلى عائلته التي كانت غيابه عنها أحد أكبر أوجاعه. tayyar.org - سهيل حموي يعود إلى شكا بعد 33 عامًا من الاعتقال في سوريا

قصة اعتقال حموي في معتقلات الأسد ومعاناته حتى الحرية

عندما اعتُقل سهيل حموي في عام 1992، كان شابًا في مقتبل العمر، لا يدري السبب وراء توقيفه. قضى أيامه الأولى فيما أطلق عليه "الفرع"، وهو مركز استجواب تحت الأرض، دون أن يعرف التهمة الموجهة إليه. بعد 20 عامًا، اكتشف أنه كان متهمًا بالتعاون مع القوات اللبنانية. خلال سنوات اعتقاله، تنقل حموي بين عدة سجون مرعبة، منها "فرع فلسطين" (فرع 235)، وسجن تدمر، وصيدنايا، وسجن عدرا، قبل أن يستقر في سجن اللاذقية، حيث بقي حتى لحظة تحريره مع سقوط نظام الأسد. في الأيام الأخيرة قبل تحريره، بدأ حموي وزملاؤه يسمعون أخبار تقدم المعارضة السورية وسيطرتها على المحافظات. مع انسحاب حراس السجن وموظفيه، قرر السجناء كسر القيود بأنفسهم. ورغم اقتراب الحرية، شعر حموي بالضياع. قال: "كنت في مكان لا أعرفه، ولا أعرف من حولي. كان كل شيء يبدو غريبًا". بعد التحرير، رافق أحد السجناء السوريين إلى منزله، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته بعد عقود من العذاب. لقاء العائلة: لحظة لا تُنسى أكثر اللحظات تأثيرًا في رواية حموي كانت وصفه للحظة لقائه بعائلته بعد سنوات طويلة. قال: "لم أتعرف عليهم فورًا، لكنهم عرفوني، كانوا كحلم طال انتظاره، شعرت كأنني أقفز فوق خندق للوصول إليهم". وأضاف: "هناك كانوا، زوجتي وأصدقائي، كل من شعرت بوجودهم الروحي معي في الزنزانة". كانت تلك اللحظة فارقة في حياة حموي، حيث تحقق أخيرًا حلمه برؤية وجوه أحبائه، بعد سنوات من الظلم والعزلة.
 

تفاصيل التعذيب يرويها سهيل حموي في سجون الأسد

روى سهيل حموي تفاصيل التعذيب الذي تعرض له خلال سنوات اعتقاله في السجون السورية، قائلاً: "تعرضتُ للضرب والتعذيب أثناء استجوابي في الفرع، وما زالت آثار الضرب باقية في جسدي، لكن أكبر خسائري كانت حريتي". ورغم قسوة الظروف، تمكن حموي من اختلاق وسائل للبقاء على قيد الحياة من خلال الأمل. قال: "كنت إذا اشتقت إلى أحد، أغمضت عيناي لأراه، وإذا شعرت بالجوع، أكذب على نفسي وأقول إنني أكلت". حموي ليس مجرد اسم أو رقم في سجل الاعتقالات، بل هو شهادة حية على معاناة آلاف السجناء الذين عاشوا ظروفًا مشابهة في سجون الأسد. معاناته لم تكن جسدية فقط، بل كانت أيضًا صراعًا نفسيًا مع الزمن والانقطاع عن العالم الخارجي. ومع ذلك، صمد حموي بروحه وعزيمته، حتى جاء تحريره بعد 32 عامًا من الظلم والمعاناة، بالتزامن مع بداية سقوط النظام السوري، ليصبح شاهدًا على ما عاشه آلاف المعتقلين في تلك السجون. شكا معلومات وصلت من معتقل صيدنايا: تحرير سهيل حموي، زوجته جوزفين الحمصي من  شكا وهو سوري الأصل ولد وعاش في شكا ابنه اسمه جورج اعتقل من ٣٣ سنة بتهمة  التعامل مع اسرائيل سهيل حموي قبل دخوله إلى السجن
في تلك اللحظات العصيبة التي عاشها وحيدًا داخل زنزانته، تعلم سهيل حموي دروسًا عميقة في الصبر والإصرار. قال: "لم أكن وحدي. صحيح أنني كنت جسدًا معزولًا داخل زنزانتي، لكن أرواح أحبائي كانت ترافقني دائمًا". وعلى الرغم من مرارة الأحداث التي يسردها، كانت نبرة صوته تحمل بصيصًا من الحماسة والأمل بالحياة، ما يعكس قوة عزيمته وإيمانه بالمستقبل.
المقال التالي المقال السابق
0