عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع المتصاعدة في لبنان، حيث شهدت الجلسة كلمات من مسؤولين رفيعي المستوى تناولوا التطورات الأخيرة في المنطقة، وركزوا على التصعيد العسكري بين إسرائيل و"حزب الله"، والدور الإيراني في هذا الصراع.
في كلمته أمام مجلس الأمن، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن إسرائيل رفضت مقترحاً أمريكياً فرنسياً لوقف إطلاق النار في لبنان. وأضاف غوتيريش أن تل أبيب اختارت بدلاً من ذلك تصعيد عملياتها العسكرية، بما في ذلك استهداف زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، في تطور خطير يعكس تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
من جانبه، أشار الممثل الفرنسي في مجلس الأمن إلى أن بلاده متمسكة بأمن إسرائيل، لكنها دعت في الوقت ذاته إيران إلى تجنب أي خطوات من شأنها زعزعة استقرار المنطقة.
كما أكد الممثل الفرنسي معارضة بلاده لأي عملية برية إسرائيلية في لبنان، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقرار الدولي رقم 1701 الذي ينظم وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتصارعة، مع التأكيد على أهمية حماية قوات اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان.
أما الممثلة البريطانية في مجلس الأمن، فقد أعربت عن قلق بلادها من احتمالية تصعيد إضافي في لبنان والمنطقة، محذرة من عواقب ذلك على استقرار الشرق الأوسط. وشددت في كلمتها على أن السلام يعد الخيار الشجاع والبديل الحقيقي للحرب، داعية جميع الأطراف للبحث عن حلول سلمية للنزاع.
في المقابل، جاءت كلمة المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن محملة برسائل شديدة اللهجة تجاه إيران، حيث أكدت أنه حان الوقت لإدانة طهران وتحميل الحرس الثوري الإيراني المسؤولية عن الأعمال العدائية في المنطقة. وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أن إيران فشلت في تحقيق أهدافها بضرب إسرائيل في اليوم السابق، ما يستدعي اتخاذ خطوات حاسمة لردع تصرفاتها.
[caption id="attachment_607467" align="alignnone" width="2405"]

جلسة بمجلس الأمن حول تطورات الأوضاع بلبنان.. وأمريكا تتوعد الحرس الثوري[/caption]