أعلن جيك ساليفان، مساعد الأمن القومي الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الرئاسية المتجهة إلى إيطاليا، أن واشنطن وكييف ستوقعان اتفاق أمني في 13 يونيو الجاري.
وقال ساليفان في المؤتمر، الذي بثه البيت الأبيض: "يسعدني أن أؤكد أن مفاوضاتنا مع أوكرانيا قد انتهت وسنوقع الاتفاقيات غدًا".
وأوضح ساليفان أن اتفاق أمني بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لن يحدد مبالغ مالية محددة، لكنه يتضمن تعهدا من إدارة الرئيس جو بايدن بالسعي للحصول على مخصصات مالية جديدة من الكونغرس الأمريكي لدعم أوكرانيا.
وأضاف: "الاتفاق لا يحتوي على أرقام بالدولار، لكنه يتضمن التزاما بالعمل مع الكونغرس لضمان التمويل المستدام في المستقبل. كما يحدد إطار عملنا مع أوكرانيا وحلفائنا لضمان استمرارية الدعم المالي".
وأشار ساليفان إلى أن هذه الاتفاقية تستند إلى عامين من التجارب في توفير "موارد ومساعدات عسكرية واستخباراتية كبيرة" لأوكرانيا.
كما ذكر في الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات أو مستشارين أو مدربين إلى أوكرانيا، لكنه أكد أن الأسلحة الأمريكية المرسلة إلى كييف تغير الوضع العسكري الذي كان يتدهور لصالح القوات الأوكرانية.
وصرح بأن الجيش الأوكراني واجه "مأزقا عميقا" بسبب تأخير المساعدات الأمريكية.
وفي الآونة الأخيرة، ازدادت المناقشات في الغرب حول التدخل المباشر في النزاع الأوكراني. حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس قد ترسل قوات إلى مناطق القتال إذا اخترقت روسيا الخطوط الأمامية وطلبت كييف المساعدة. وأشار إلى أن "العديد من الدول" وافقت على موقفه بشأن إمكانية إرسال قوات.
على النقيض، نفى الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في بداية مايو، تصريحات ماكرون. وأكد أن الحلف لن يرسل قوات إلى أوكرانيا، وأن كييف لم تطلب ذلك. وأوضح أنه لا يرى "خطرا وشيكا" لهجوم روسي على دول الحلف.
[caption id="attachment_586080" align="alignnone" width="2405"]

البيت الأبيض يكشف عن اتفاق أمني "مهم" بين أمريكا وأوكرانيا لمواجهة روسيا[/caption]