صرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي اليوم الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على 75% من محور فيلادلفيا، المنطقة العازلة بين غزة ومصر، في سياق توتر وتصعيد بين البلدين.
وأوضح في تصريحاته لهيئة البث العامة الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية داخل غزة تسيطر حالياً على 75% من محور فيلادلفيا، معبراً عن اعتقاده بأن السيطرة ستكتمل مع مرور الوقت. وأكد على ضرورة تعاون تل أبيب مع المصريين لمنع تهريب الأسلحة.
وتوقع استمرار القتال في غزة طوال عام 2024 على الأقل.
وجاء هذا الإعلان في ظل توتر كبير في العلاقات بين إسرائيل ومصر خلال الأيام الأخيرة، بعد تبادل إطلاق نار مع قوة إسرائيلية عند الحدود في منطقة رفح يوم الاثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل جندي مصري.
وذكر مصدر أمني أن التحقيقات الأولية أشارت إلى وقوع إطلاق نار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في عدة اتجاهات، مما دفع عنصر التأمين المصري لاتخاذ إجراءات الحماية المعمول بها والرد على مصدر النيران.
وحذرت مصر مراراً من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية في محور فيلادلفيا (صلاح الدين).
يذكر أن محور فيلادلفيا، المعروف أيضاً بـ"محور صلاح الدين"، يمتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر بطول 14 كيلومتراً.
وتوجد القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في رفح قبل أكثر من ثلاثة أسابيع (في السابع من مايو الجاري).
إلا أن مصر حذرت مراراً من خطورة اجتياح رفح، حيث يتواجد حوالي 1.4 مليون شخص معظمهم من النازحين، وطلبت إسرائيل من نحو مليون منهم النزوح رغم التحذيرات المصرية والدولية. وتسيطر إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر الذي يعد نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وفي يونيو 2023، قتل ثلاثة جنود إسرائيليين برصاص "شرطي مصري تسلل" من مصر إلى إسرائيل قبل أن يُقتل، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي آنذاك.
بينما أكدت القاهرة أن الشرطي كان يطارد مهربي مخدرات وعبر إحدى النقاط الحدودية، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين بالإضافة إلى الشرطي المصري.
وتعد مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979.
[caption id="attachment_583511" align="alignnone" width="2405"]

إسرائيل "تتحدى" مصر ومسؤول من تل أبيب "يستفزها" بتصريح حول غزة[/caption]