طالب الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، القيادة السعودية وقيادات دول الخليج بالتحرك العاجل، محذراً من خطر على الهوية الوطنية.
تركي الفيصل يحذّر
وقال تركي الفيصل في محاضرة ألقاها بنادي الأحساء الأدبي، مساء الإثنين، تحت عنوان "تحديات الهوية والمواطنة"، إنه إذا استمرت سياسات دول الخليج لعدد العمالة الوافدة "سنكون عرضة للخطر وأقليات في بلادنا في وقت ما".
وأشار الفيصل إلى أن بعض دول مجلس التعاون الخليجي، تعاني من خلل سكاني، مضيفاً "علينا مراجعة ذلك بشكل جدي والحفاظ على هويتنا الوطنية".
وشدد على أن هذا الأمر يُمثل "جرس إنذار لما يحمله المستقبل من تحديات وطنية شاملة"، وأنه على دول مجلس التعاون الخليجي العمل الحثيث لاستكمال عملية التكامل القائمة والسعي المتواصل لتحقيق الاندماج الكامل.
وأوضح الأمير السعودي في محاضرته، "علينا مراجعة سياساتنا في كل القطاعات بشكل جدي ليكون هدفها بناء المواطن"، مؤكداً على أن التنمية الاقتصادية يجب أن ترتبط بالتركيبة السكانية.
وأضاف، "لا ينبغي أن ننسى أنه خلال العقود الماضية استقبلت المملكة عشرات الملايين من الوافدين الذين قدموا إليها للعمل أو الزيارة"، لافتاً إلى أنه "ما زال يعيش فيها أكثر من 12 مليون وافد، وتعايش الجميع بسلام، ولم يؤخذ أجد بجريرة دينه أو مذهبه أو جنسيته".
واعتبر أن "هذا دليلاً على أن التسامح دين هذا المجتمع وجزء من أخلاقه".
وتابع الفيصل "مهما نسمع أحياناً من اتهامات باطلة توجّه للمملكة بشأن التعامل مع الآخرين المختلفين، فالواقع يدحضه ولم يؤخذ أحد إلا بسبب إخلاله بالنظام العام أو بسبب العمل على زعزعة الأمن والاستقرار".
وقال إن السعودية استقبلت بكل ود خلال العقود الماضية عشرات بل مئات الملايين من المسلمين بكل خلفياتهم المذهبية والدينية كحجاج ومعتمرين وزوار.
وتعمل السعودية ودول خليجية أخرى منذ فترة وجيزة، على إحلال العنصر الوطني بالشركات الخاصة والحكومية وقطاع الأعمال بشكل عام، بهدف محاربة نسب البطالة التي بدأت تظهر مع النمو السكاني الكبير.
[caption id="attachment_423255" align="aligncenter" width="1200"]

تركي الفيصل يدق ناقوس الخطر ويدعو دول الخليج للتحرك العاجل[/caption]