طالبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة , اليوم الأربعاء , المجتمع الدولي بمزيد من الدعم للدول المجاورة لسوريا , خلال مؤتمر افتتاح الامم المتحدة في جنيف , لبحث دعم اللاجئين السوريين.
و طالبت منظمة الأمم المتحدة, أن تتعهد الحكومات الاوروبية بتوفير 480 ألف مكان للاجئين السوريين قبل نهاية عام 2018, بعد ان حصلت حتى الآن على تعهد باستقبال 170 ألف لاجئ سوري فقط .
و كانت الولايات المتحدة قد تعهدت بتوطين 7% فقط من هذا العدد , فيما أنه ينبغي على اشنطن أخذ حصة عادلة من العبء , و بحسب حجم اقتصادها , و عليها إعادة توطين نحو 171 ألف سوري , و تعهدت كل من النرويج وكندا وألمانيا فقط باستيعاب سوريين بالتوافق مع حجم اقتصادها , بحسب منظمة أوكسفام البريطانية.
و دعا الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" , الدول كافة , على دعم وقبول نحو نصف مليون لاجئ سوري لإعادة توطينهم بحلول عام 2018 , مضيفاً "هذا يتطلب زيادة مطردة في التضامن العالمي".
و اعتبر بان كي مون أن الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب السورية , ساهمت في "توقف الاقتتال وهو صامد بشكل كبير منذ أكثر من شهر ولكن الأطراف عليها تعزيزه وتوسيعه إلى هدنة والوصول به في نهاية الأمر إلى حل سياسي عبر الحوار".
من جهتها طالبت المتحدثة باسم المنظمة "ميليسا فليمينج" , دول العالم بمزيد من "التضامن" , و ناشدت كافة دول العالم القادرة على استقبال لاجئين لبذل مزيد من الجهود للسيطرة على الأزمة , معتبرةً انه لا يمكن لألمانيا أن تتولى المسؤولية نيابة عن أوروبا بأكملها , و أضافت "لا يمكننا أن نغلق الحدود ونقول إن هذه مسؤولية دول المنطقة".