وصف رئيس النظام السوري "بشار الأسد" , مساء أمس , نظامه بـ "مرن" , بالاستناد إلى ذهابه الى جنيف مرتين , ساعياً لإيجاد حل سياسي للبلاد , في الوقت الذي أكد فيه وزير خارجيته "وليد المعلم", إن النظام لم يتخل عن الحل السياسي .
و اعتبر الأسد في لقاء صحفي مع وكالتين روسيتين , أن "الدعم العسكري الروسي ودعم الأصدقاء لسورية والإنجازات العسكرية السورية كلها ستؤدي إلى تسريع الحل السياسي وليس العكس" .
ولكن ، وفق الأسد , "سيكون لهذه الانتصارات تأثير على القوى والدول التي تعرقل الحل , لأن هذه الدول وفي مقدمتها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا تراهن على الفشل في الميدان , لكي تفرض شروطها في المفاوضات السياسية" , مضيفاً "فإذاً هذه الأعمال العسكرية والتقدم العسكري , سوف يؤديان لتسريع الحل السياسي وليس عرقلته" .
و أشار الأسد إلى أنه "لم نغير مواقفنا قبل الدعم الروسي ولا بعده .. ذهبنا إلى جنيف وما زلنا مرنين" .
و أضاف الأسد "لو عدت إلى سياسة الدولة السورية منذ خمس سنوات .. نحن استجبنا لكل المبادرات التي طرحت من دون استثناء ومن كل الاتجاهات حتى لو لم تكن صادقة.. الهدف هو أننا لا نريد أن نترك فرصة إلا ونجربها من أجل حل الأزمة" .
من جهته قال المعلم خلال زيارته يوم أمس للجزائر أن النظام السوري "لم يتخل عن إمكانية الحل السياسي" , مضيفاً "لكن في إطار سوري بحت بعيداً عن أي تدخل أجنبي" .
و كان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد أمر بسحب قواته العسكرية الرئيسية في ال14 من الشهر الجاري , و شاركت القوات الروسية برياً و عبر السلاح الجوي في مساندة قوات النظام خلال معاركه في تدمر ضد تنظيم الدولة, الامر الذي يؤكد ان روسيا لا زالت تساند النظام السوري و بامتياز .
[caption id="attachment_81496" align="aligncenter" width="552"]

Syrian President Bashar al-Assad speaks to journalists after his meeting with French President Nicolas Sarkozy at the Elysee Palace, in Paris, November 13, 2008. The visiting leader said that US President Barack Obama should come up with a firm plan of action to renew peace talks between Syria and Israel. UPI/Eco Clement[/caption]