أفادت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، بأن الذهب في طريقه للصعود إلى قمة جديدة، بينما ينتظر الأسواق العالمية أسبوع من التقلبات والاضطرابات.
- الذهب إلى قمة جديدة
ووفقاً لـ رئيس التشغيل في شركة سبائك، محمد صلاح، فإن التعريفات الجمركية الحادة كانت سببا رئيسيا في الارتفاعات القوية التي سجلها الذهب منذ بداية العام، والتي بلغت 27%، وهي نسبة تفوق ما تحقق في العام الماضي، حيث بلغ الارتفاع حينها 26.5%.
وقال صلاح: إنه "في حال بدأ بنك الفيدرالي الأمريكي خطة التيسير النقدي وخفّض الفائدة في سبتمبر/ أيلول، فسنشهد ارتفاعات جديدة في أسعار الذهب، وربما قمة جديدة مع نهاية العام".
كما أشار إلى أن المعدن النفيس، ومنذ تسجيله قمة في 22 أبريل/نيسان الماضي عند 3500 دولار للأونصة، يسير في اتجاه عرضي، ولم يتمكن من العودة إلى تلك القمة مجددا.
وتوقّع صلاح أن ينهي الذهب العام على ارتفاع يتراوح بين 30% و35% مع نهاية العام.
- أسبوع من التقلبات
وفي سياق متصل، قالت وكالة "رويترز": من المرجح أن تكون أسهم الدفاع وأسواق الطاقة في دائرة الضوء هذا الأسبوع مع اندفاع الزعماء الأوروبيين لدعم أوكرانيا في المحادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي قد تضغط على كييف لقبول اتفاق سلام يصب في صالح روسيا.
ويترقب المستثمرون مؤشرات على أن الولايات المتحدة ربما تقترب من روسيا في محاولة لاستغلال موارد الطاقة الهائلة غير المستغلة في القطب الشمالي، في تحول جيوسياسي كبير يزيد الضغوط على أوروبا لتعزيز الإنفاق الدفاعي بسرعة.
واختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن قمتهما في ألاسكا نهاية الأسبوع دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث قال الرئيس الأمريكي آنذاك إنه يريد الآن اتفاق سلام سريع يتعين على كييف قبوله.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن يوم
الاثنين لإجراء محادثات سينضم إليها الآن زعماء دول بما في ذلك ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا.
وقال هولجر شميدينج، كبير الاقتصاديين في بيرينبرج، في مذكرة للعملاء: "يبدو أن ترامب يميل إلى تقليص أو حتى إنهاء الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وقد أثار بوتين اهتمامه بصفقات تجارية".
وأضاف أنه "نتيجة لذلك، قد ترفع الولايات المتحدة عقوباتها على روسيا وتستثمر في روسيا بدلا من ذلك".
وتابع: "سيتعين على أوروبا أن تنفق المزيد من الأموال على الدفاع عن نفسها".
ـ ارتفاع أسهم الدفاع
راهن المستثمرون على هذه النتيجة منذ فبراير 2022، مما أدى إلى ارتفاع قوي في أسهم الطيران والدفاع الأوروبية.
وسلط مايكل هارتنت، الخبير الاستراتيجي في بنك أوف أمريكا، الضوء على إمكانات مشاريع الحفر في القطب الشمالي الأمريكية الروسية لاستغلال 15% من النفط غير المكتشف في العالم و30% من الغاز الطبيعي غير المكتشف في العالم، وهو ما يؤدي إلى سوق طاقة هبوطية عميقة.
وحذر هارتنت من أن خام برنت، الذي انخفض أكثر من 1% إلى ما يقرب من 66 دولارا للبرميل يوم الجمعة، لا يزال سعره مرتبطا باتفاق السلام في أوكرانيا، في حين يريد ترامب أسعار طاقة أقل للمستهلكين الأمريكيين.
وارتفعت سندات الحكومة الأوكرانية - وهي مؤشرات رئيسية للمزاج - عندما ظهرت أنباء القمة في وقت سابق من هذا الشهر ولكنها توقفت عند مستوى لا يزال متعثرا يبلغ 55 سنتا للدولار.
وقال جيف جريلز رئيس قسم ديون الأسواق الناشئة في شركة أيجون لإدارة الأصول "أعتقد أنهم سيكونون أضعف قليلا بعد القوة الأخيرة لأن المزاج يبدو مؤيدا لروسيا بعد قمة يوم الجمعة".
[caption id="attachment_650781" align="alignnone" width="2405"]

الذهب إلى قمة جديدة.. وتقرير يكشف ما ينتظر الأسواق العالمية لهذا الأسبوع[/caption]