"حوادث السير وواقعها في ظل الثورة"

لقد انتشرت حوادث السير الخطيرة في هذه الثورة ، والسبب الأكبر هو السيارات المسرعة  والمستوردة حديثاً بدون ارقام ، والتي أصبحت بيد كل من هب ودب ، لا مراقب ولا حسيب ، وقد سجلت حادثة بمنطقة جرجناز في محافظة إدلب، والتي راح ضحيتها ولد في الرابعة من عمره ، اسمه عبدو اسماعيل الحامض ، والذي كان يلعب بالشارع عندما مرت سيارة مسرعة جداً بيضاء اللون تكسي ، وقامت بصدمه ، صدمة كانت كافية لتودي بحياته ، كان منظره مريعا ، وتقشعر له الابدان ، وكانت الصدمة كبيرة جدا مما ادى الى اغماء اخواته وركض امه في الشارع لرؤيته ، وقد منعوها من رؤيته لفظاعة منظره ورأفة بقلبها الضعيف ، ثم تم نقله ، الى اهله صبر الله قلوبهم ، وكان معهم في مصابهم الجلل ، قيل بأن الرجل الذي صدم الطفل عاد واعتذر  وهو من الهلبة ، ولكن ماذا ينفع الاعتذار ، لقد تكررت الحوادث من هذا النوع ،  وقد وقع حادث سير في طريق أوتوستراد دمشق حلب بسراقب قرب جسر أبو الضهور أدى لإصابات مختلفة بين نساء وأطفال كما وقع حادث أخر بمدينة معرة مصرين أدى لإصابة فتاة صغيرة إصابات متوسطة . لقد صار من المهم ان نعلم الاسباب التي تقع بسببها هذه الحوادث الأليمة ، وأظن انه قد حان الوقت ، لتشكيل لجان خاصة بمثل هذه الحوادث ، ولا بد من رادع ، ومراقبة للشوارع وملاحقة للسيارات المسرعة ، والشباب الذين يقودون بسرعات جنونية بطرقات صغيرة وضيقة ، وبضيع صغيرة ، من المجدي أنو يكون هناك محاسبة للنفس من قبل كل سائق قبل أن يحاسبوا أمام البشر وأمام الله عز وجل.