ـ مسؤول إيراني كبير يحطم "الأوهام" حول حزب الله
مؤخرا، بدأ لبنان يناقش إمكانية نزع سلاح حزب الله، ويبدو أن الرئيس الجديد، جوزيف عون، مصمم على ذلك، مع علمه بصعوبة الأمر ما لم يتلقَّ الدعم المناسب، حسبما قالته تقارير إعلامية. وطوال الوقت، رفض حزب الله إعلان رفع الراية البيضاء، ولكن إذا استمر في تلقي الضربات وفشل في محاولاته لإعادة تنظيم صفوفه بالقوة، فليس من المستبعد أن يُجبر على ذلك. وفي خضمّ التصريحات التي أدلى بها الكثيرون في الشرق الأوسط بشأن لبنان، قرر البعض في إيران "تحطيم الأوهام" كما أسموها المتعلقة بنزع سلاح حزب الله. ونقلت وكالة أنباء إيران الدولية عن الجنرال إيرج مسجدي، العضو البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قوله: "هناك من يتمنون نزع سلاح المقاومة في لبنان، لكنهم يستطيعون أن يدفنوا هذه الأمنية". وأضاف مسجدي، الذي شارك في القتال في الحرب العراقية الإيرانية، مستشارا لقاسم سليماني داخل فيلق القدس، وفي عام 2017 تم تعيينه سفيرا لإيران لدى العراق، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2022، أن "قوى المقاومة تبقى جاهزة ومجهزة، والجمهورية الإيرانية مستعدة لأي سيناريو". وهاجم سلاح الجو الإسرائيلي مستودعات ذخيرة ومواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان ليلة أمس الأربعاء، ونفذت طائرات الإسرائيلية عدة موجات من الغارات استمرت قرابة ساعة. وسُمع دوي الانفجارات في جميع أنحاء منطقة الجليل، وأكد الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ هجمات مكثفة على سلسلة من أهداف حزب الله في جنوب لبنان. ومن بين الأهداف التي تعرضت للهجوم: مستودعات أسلحة، ومنصة إطلاق، وبنية تحتية تابعة للحزب، حيث كانت تُخزن أدوات هندسية تُستخدم في ترميم البنية التحتية للإرهاب في المنطقة. وصرح مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد موجة الهجمات، قائلاً: "تواصل منظمة حزب الله الإرهابية محاولاتها لإعادة بناء البنية التحتية في جميع أنحاء لبنان، مع تعريض المواطنين اللبنانيين للخطر واستخدامهم كدروع بشرية، إن وجود أسلحة وأنشطة منظمة حزب الله في المنطقة يشكل انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".[caption id="attachment_649738" align="alignnone" width="2405"]
