مبادرة مصر الجديدة
ووفقاً لمصادر دبلوماسية مصرية، فإنه من المتوقع أن يعرض الوزير الخطوط العريضة على كبار المسؤولين من الحزبين - الجمهوري والديمقراطي - على أمل التوصل إلى توافق واسع بشأن "اليوم التالي" في قطاع غزة. وتأتي الخطوة المصرية في ظل مخاوف متزايدة في القاهرة بشأن خطوة أحادية الجانب من جانب إسرائيل، تتضمن ضم أجزاء من قطاع غزة، كجزء مما يعرف هناك بأنه جهد "لإعادة تشكيل الواقع على الأرض بما يتوافق مع المصالح الأمنية الإسرائيلية". وبحسب تقرير نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية، أفادت مصادر مصرية بأن محادثات مكثفة تجري حاليا بين مصر وقطر والأطراف المعنية، سعيا للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار. وترى القاهرة أن وقف إطلاق النار سيكون شرطا أساسيا لبدء مناقشات عملية بشأن إعادة إعمار القطاع وهيكلية الإدارة المدنية فيه بعد انتهاء القتال. وتؤكد وكالة الأنباء الفلسطينية أنه على "محور واشنطن القدس" من الواضح أن الأولويات مختلفة تماما: إعادة الرهائن الذين لا يزالون في يد حماس وتفكيك الجناح العسكري للمنظمة يشكلان الهدف الرئيسي في المرحلة الحالية - وهو ما يعمق، حسب قولهم، الفجوة مع مواقف الدول العربية. وأوضح دبلوماسي مصري كبير رافق الوزير عبد العاطي في لقاءاته في واشنطن ونيويورك أن "جذر الأزمة يكمن في أن الضغوط الدولية لا تغير الموقف الأمريكي الفعلي، الذي لا يزال يقدم الدعم المبدئي للسياسة الإسرائيلية، حتى لو كان يعارض علناً القضايا الإنسانية". وأكد الدبلوماسي أن مصر، رغم القيود، تعمل مع قطر على تعظيم مساحة المناورة السياسية، في محاولة للتأثير على أفق التسوية السياسية، وتقليل خطر المزيد من التصعيد الإقليمي.[caption id="attachment_649058" align="alignnone" width="2405"]
