أفادت أمريكا بأن مفاوضات دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مع الجيش السوري الجديد قد "وصلت إلى طريق مسدود، وأن اتفاق تسليم سد تشرين في حلب لم يُنفذ بسبب مخاوف أمنية".
أمريكا تؤكد فشل مفاوضات قسد ودمشق
وبحسب تقرير صادر عن المفتش العام الأمريكي كان وضع قوات سوريا الديمقراطية خلال الفترة من نيسان إلى حزيران معقداً للغاية، حيث واجهت عدة تغييرات استراتيجية.
وجاء في التقرير: "خلال هذه الأشهر الثلاثة وصلت المفاوضات لدمج قـسد مع الجيش السوري الجديد إلى طريق مسدود".
وأشار إلى أن "الخلافات الرئيسية بين دمشق وقامشلو تتمحور حول نظام حكم البلاد والحفاظ على استقلالية وكيان الإدارة الذاتية".
وتابع: "تريد قسـد إقامة نظام فيدرالي في سوريا والحفاظ على الوحدة الهيكلية والجغرافية لوحداتها وقواتها الأمنية المحلية. بينما تسعى الحكومة السورية إلى فرض سلطة مركزية وسيطرة كاملة على جميع القوات العسكرية".
وزاد: " وافقت قسـد على تسليم سد تشرين إلى الحكومة السورية، لكن حتى منتصف حزيران، لم تكتمل العملية بسبب مخاوف أمنية من جانب قـسد".
وأردف: "على الرغم من الانسحاب، فإن دعم التحالف لقسـد وقوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية لمواجهة داعش مستمر، لكن انسحاب القوات الأمريكية من بعض المناطق أدى إلى زيادة التوتر بين قسـد والقبائل العربية في المنطقة".
وواصل: "أبدت المجتمعات العربية استياءها وسخطها من قسـد، حيث تنظر إليها كقوة محتلة تمارس، حسب اعتقادهم، محاباة ثقافية في توزيع الموارد وتوفير الحماية".
وأكمل: "تتعرض قوات قسـد لهجمات محدودة بالأسلحة الخفيفة والنيران غير المباشرة. وخلال فترات تصاعد التوتر، تدخلت القوات الأمريكية عدة مرات للتوسط بين قسد والقبائل العربية".
كما قال التقرير إنه مع استمرار انسحاب القوات الأمريكية وإعادة انتشارها، من المحتمل أن تتصاعد التوترات بين زعماء القبائل العربية وقسد في المستقبل القريب".
[caption id="attachment_649096" align="alignnone" width="675"]
أمريكا: مفاوضات دمج قسد مع الجيش السوري وصلت إلى طريق مسدود[/caption]
أمريكا: مفاوضات دمج قسد مع الجيش السوري وصلت إلى طريق مسدود[/caption]
