ـ انتقاد عنيف لـ شركة الاتصالات الألمانية العملاقة
وقع أكثر من 230 ألف شخص على عريضة أطلقتها مجموعة النشطاء "كامباكت" تدعو شركة "تي موبايل" إلى الاحتفاظ بالبرامج والمطالبة بأن يتخذ مجلس إدارة شركة الاتصالات الألمانية "تيليكوم" موقفا علنيا ضد "محاولات الترهيب" التي تبذلها إدارة ترامب. وجاء في العريضة: "إذا كانت شركة تيليكوم تريد النضال بشكل مقنع من أجل التنوع وضد التمييز، فيتعين عليها الدفاع عن قيمها - خاصة عندما تتعرض للضغوط". وقالت متحدثة باسم شركة الاتصالات الألمانية دويتشه تيليكوم لوكالة فرانس برس: إن المجموعة "شاملة" لكن يتعين عليها اتباع القواعد واللوائح الخاصة بالدول التي تعمل فيها. وأضافت: أن "تي موبايل الولايات المتحدة، وهي شركة أمريكية مستقلة قانونيا، تعمل بموجب الإطار القانوني المعمول به في الولايات المتحدة"، مضيفة أن الشركة تريد "مناقشة أكثر دقة" لهذه القضية. واندلعت الخلافات بعد أن نشر رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC)، بريندان كار، رسالة من شركة T-Mobile تعهدت فيها الشركة بإنهاء مبادرات التنوع والمساواة والشمول (DEI). وجاء في الرسالة: "لن يكون لدى T-Mobile أي أدوار أو فرق فردية تركز على DEI بعد الآن"، مضيفةً أنها ستزيل أيضا "أي إشارات إلى DEI على مواقعها الإلكترونية" وفي الاتصالات المستقبلية. وقال كار - الذي تتخذ وكالته حاليا قرارا بشأن الموافقة على صفقتين رئيسيتين لشركة تي موبايل في الولايات المتحدة - في منشور على منصة إكس: إن هذه الخطوة كانت انتصارا "للحس السليم" ولترامب. وإلى ذلك، يقول المدافعون عن DEI: إن البرامج التي تهدف إلى مساعدة أو ربط مجموعات محددة، مثل الأمريكيين السود أو المثليين، يمكن أن تعزز العدالة في مكان العمل. فيما يقول المنتقدون: إن هذه الإجراءات تقوض مبدأ تكافؤ الفرص وتمنع اعتبار الجدارة الاعتبار الوحيد في ممارسات التوظيف. ولقد تحركت إدارة ترامب ضد البرامج في الحكومة الفيدرالية وكذلك المتعاقدين معها، وقامت الشركات الأمريكية الكبرى بما في ذلك ميتا وتارجت وماكدونالدز إما بإلغائها أو تقليصها منذ تولي ترامب منصبه.[caption id="attachment_646957" align="alignnone" width="2405"]
