ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أن مصر ستكون "أكبر الخاسرين في حال تعرّض المفاعل الإسرائيلي النووي في ديمونا لهجوم إيراني".
كيف سيؤثر ضرب ديمونا على دولة عربية؟
وقال موقع ناتسيف نت الإخباري الإسرائيلي، إن المخاوف تتزايد في مصر بشأن التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران بمهاجمة المفاعلات النووية في كلا البلدين، وتأثيرها على القاهرة.
ونقل الموقع العبري عن خبراء طاقة مصريين خلال حديثهم لوسائل إعلام محلية مصرية قولهم، إنه "في حال هاجمت إسرائيل المفاعلات النووية في طهران، ستكون مصر محمية بفضل موقعها الجغرافي، ولن تتأثر بالتسرب الإشعاعي لبعد المسافة بينها وبين إيران، لكن في حال هاجمت إيران المفاعل النووي الإسرائيلي، ستتأثر البيئة المحيطة به بالكامل، وليس مصر فقط".
كما نقل الموقع العبري عن الدكتور مصطفى عزيز، الرئيس السابق لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، في تصريحات صحفية، قوله إن الآثار الإشعاعية لأي هجوم عسكري إيراني على المفاعل الإسرائيلي في ديمونة بمصر ستعتمد على اتجاه الرياح، موضحا أنه يمكن تخفيف مستويات الإشعاع قبل وصولها إلى الحدود المصرية.
ومفاعل ديمونا هو مفاعل نووي يقع في صحراء النقب جنوب إسرائيل، ويُعتبر أحد أكثر المواقع حساسية وسرية في الدولة العبرية.
يُعتقد على نطاق واسع أن ديمونا هو العمود الفقري للبرنامج النووي الإسرائيلي غير المُعلن، ويُعتقد أن إسرائيل أنتجت فيه أسلحتها النووية، رغم أنها تتبع سياسة "الغموض النووي" ولا تؤكد أو تنفي امتلاكها ترسانة نووية.
ويُعد مفاعل ديمونا هدفًا استراتيجيًا عالي الخطورة لأي جهة تسعى لضرب القوة النووية الإسرائيلية، فأي استهداف له قد يؤدي إلى كارثة بيئية إشعاعية.
ومنذ 13 يونيو، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات على عدة مناطق في إيران، مستهدفةً مواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ ومنشآت نووية.
كما اغتالت تل أبيب العشرات من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 10 علماء نوويين.
وردًا على ذلك، أطلقت طهران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، مهددةً بالمزيد، في أول مواجهة مباشرة بين البلدين.
[caption id="attachment_644936" align="alignnone" width="983"]
تقرير عبري يكشف اسم دولة عربية ستكون "أكبر الخاسرين" لو ضربت إيران مفاعل ديمونا الإسرائيلي[/caption]
