جنوب أفريقيا.. الأمطار الغزيرة والفيضانات تودي بحياة 49 شخصا (فيديو)

تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة 49 شخصا على الأقل في مقاطعة الكاب الشرقية بجنوب أفريقيا، بما في ذلك 4 أطفال كانوا في حافلة مدرسية صغيرة جرفتها المياه، حسبما قالت السلطات الإقليمية اليوم الأربعاء.

- أمطار وفيضانات جنوب أفريقيا

وقال مسؤولون: إن عدد القتلى بعد العاصفة الشتوية الشديدة التي ضربت المقاطعة يوم الاثنين من المرجح أن يرتفع ولم يتضح بعد عدد المفقودين في المقاطعة الريفية التي تعاني من نقص التنمية إلى حد كبير.

Mthatha is trending in South Africa because the city located in the Eastern Cape Province, has been hit by heavy floods.

The flooding which led to the destruction and submersion of multiple properties, left several residents stranded in rooftops and trees above rivers. HN pic.twitter.com/ETWryATGTc — Why It Is Trending (@trendingblog247) June 10, 2025

وقال رئيس وزراء مقاطعة كيب الشرقية لوبابالو أوسكار مابوياني للصحافيين: "حتى الآن ارتفعت الإحصائيات إلى 49" حالة وفاة.

#YNews: 49 people have died in the Eastern Cape #floods; a disaster Premier Oscar Mabuyane describes as the worst he has witnessed in the province. Mabuyane says the death toll is likely to rise as the search continues for others who were swept away by raging waters.

Video… pic.twitter.com/MaQSwgg8FC — Y (@Yfm) June 11, 2025

وأضاف مابوياني: أن من بين القتلى 4 أطفال كانوا على متن حافلة مدرسية صغيرة تقل 13 شخصا جرفتها الفيضانات بالقرب من مدينة مثاتا.

وتابع: "للأسف، تم تأكيد وفاة 4 من هؤلاء المتدربين، إلى جانب السائق وموصل حافلة الأجرة الصغيرة"، مشيراً إلى أن "4 متدربين ما زالوا في عداد المفقودين ويجري البحث عنهم"، منوهاً أنه تم العثور على 3 آخرين أحياء.

وشهدت أجزاء كبيرة من جنوب أفريقيا هطول أمطار غزيرة وظروف باردة للغاية في الأيام الماضية، مع تساقط الثلوج في العديد من المناطق والرياح القوية التي تسببت في أضرار.

لقد تضررت منطقة كيب الشرقية، التي تمتد من المحيط الهندي إلى الجبال الداخلية المرتفعة، بشكل خاص.

وأيضاً، قال مابوياني: "لم نشهد قط هذا النوع من مزيج الثلوج والأمطار الغزيرة في الشتاء في وقت واحد".

- "ميت أو حي"

ولم تذكر السلطات تفاصيل عن الضحايا الآخرين للكارثة وقالت إن الوضع يتطور.

قال رئيس الوزراء: "نحن الآن منشغلون بعملية الإنقاذ، لذا نحاول انتشال بعض الأشخاص، أبناء شعبنا، أحياءً أو أمواتًا من هذا الوضع".

من جانبه، قال وزير النقل الإقليمي، زوليلي نكاثا، في المؤتمر الصحافي نفسه: "ما لا نعرفه، إلى جانب الأطفال الأربعة، هو عدد الأشخاص الذين نبحث عنهم"، مؤكداً أن عدد القتلى البالغ 49 من المرجح أن يرتفع.

وأظهرت صور من المنطقة النائية مستوطنات عشوائية مغمورة بالمياه، وأفادت السلطات بأنه تم إنقاذ 3 أطفال يوم الثلاثاء بعد أن أمضوا ساعات فوق الأشجار هربا من ارتفاع منسوب المياه.

لجأت مئات العائلات إلى مراكز الإيواء في البرد القارس، وصرح مسؤولون إقليميون بأن أضرارا جسيمة لحقت بالبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه.

- نقص الموارد 

وقال مابوياني لشبكة "إس إيه بي سي" الإخبارية في وقت سابق: إن مروحية واحدة فقط متاحة في المقاطعة.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى مزيد من الموارد، لم نشهد كوارث كهذه من قبل، لكنها الآن حتمية في ظل تغير المناخ والاحتباس الحراري".

وفي بيان، قال الرئيس سيريل رامافوزا: إن الظروف الشتوية القاسية "تظل تهدد الحياة"، مضيفا أن خدمات الطوارئ، بما في ذلك المركز الوطني لإدارة الكوارث، "تولي الاهتمام اللازم للأزمات أثناء تطورها".

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في جنوب أفريقيا من أن الظروف الجوية الشتوية القاسية والمتطرفة سوف تستمر حتى منتصف هذا الأسبوع على الأقل.

وتعد الثلوج والأمطار الغزيرة أمرا شائعا خلال فصل الشتاء في جنوب أفريقيا، ولكن البلاد معرضة أيضا بشكل كبير لتأثيرات التقلبات والتغيرات المناخية، مما يزيد من وتيرة وحدة الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات، وفقا لصندوق المناخ الأخضر.