- ألمانيا والدنمارك تبدآن حقبة جديدة للهجرة
لطالما اتبعت الدنمارك سياسات صارمة في مجال الهجرة، حيث اتبعت فريدريكسن سياسة "صفر لاجئين" منذ توليها السلطة في عام 2019، ومنحت عددا قليلا نسبيا من طلبات اللجوء.
وفي مسعى لمحاربة شعبية اليمين المتطرف، تعهد ميرز باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير النظامية، كما كثفت حكومته جهودها لإعادة المهاجرين غير المسجلين إلى حدود ألمانيا.
وفي مؤتمر صحافي عقدته إلى جانب فريدريكسن في برلين، قالت المستشارة الألمانية: "لقد كانت الدنمارك منذ فترة طويلة نموذجا يحتذى به بالنسبة لنا في سياسة الهجرة". وأضافت: "أن ما حققته الدنمارك في السنوات الأخيرة هو نموذجي حقا، وقد سعينا مرارا وتكرارا للحصول على معلومات من أعضاء مجلس الوزراء الدنماركي ومنكم شخصيا حول كيفية المضي قدما". ورغم اعترافه بأن ألمانيا كانت منذ فترة طويلة "بلد هجرة"، أكد ميرز أنه "لا ينبغي لنا أن نثقل كاهل استعداد مجتمعنا لقبول الوافدين الجدد ودمجهم، حيث قال: "لقد وصلنا إلى الحد الأقصى لما يمكننا فعله". وأضاف: أن العمل جارٍ لتطبيق "قواعد لجوء أكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي، ونريد تطبيقها بسرعة". وتعهدت فريدريكسن بالعمل مع ميرز لإيجاد "حلول جديدة من شأنها خفض التدفق إلى أوروبا" وتؤدي إلى عودة "أولئك الذين ليس لديهم الحق في البقاء في بلداننا". وأضافت: "إذا أردنا أن نحافظ على التماسك الاجتماعي لمجتمعاتنا فلا يمكننا أن نقبل كل من يريد القدوم إلى أوروبا". لقد تحول الرأي العام ضد الهجرة بشكل حاد في معظم أنحاء أوروبا، مما أدى إلى تعزيز المكاسب الانتخابية لليمين المتشدد وتزايد الضغوط على الحكومات للتحرك. وفي ألمانيا، حقق حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف المناهض للهجرة أفضل نتيجة له على الإطلاق في انتخابات فبراير/شباط، حيث جاء في المرتبة الثانية خلف المحافظين بزعامة ميرز. وتعهدت كتلة ميرز (الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي) باتخاذ موقف صارم بشأن هذه القضية خلال حملة انتخابية ساخنة، حيث تأججت المناقشة بسبب العديد من الهجمات المميتة التي ألقي باللوم فيها على الأجانب. لقد تأثر نهج الهجرة في الدنمارك بالأحزاب اليمينية المتطرفة لأكثر من عشرين عاما، حيث نفذت مبادرات لتثبيط المهاجرين وجعلت من الصعب الحصول على الجنسية الدنماركية. ـ بولندا ستطبق ضوابط حدودية مع ألمانيا وفي السياق، قال رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، اليوم الأربعاء، إن بولندا قد تفرض عمليات تفتيش على حدودها مع ألمانيا في الأسابيع المقبلة للحد من محاولات جارتها صد المهاجرين غير المسجلين. وكانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الرئاسية البولندية التي فاز بها المؤرخ القومي كارول ناوروكي في الأول من يونيو/حزيران ضد مرشح مؤيد لأوروبا يدعمه توسك. وشددت الحكومة المحافظة في ألمانيا إجراءات الرقابة على الحدود عند توليها السلطة في مايو/أيار، ودعا ناوروكي إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود مع جارة بولندا الغربية لمنعها من إعادة المهاجرين. وقال توسك: إنه "من المحتمل جدا أن نطبق اعتبارا من هذا الصيف مثل هذه الضوابط الجزئية على الحدود مع ألمانيا". وأضاف رئيس الوزراء، الذي فازت حكومته بتصويت الثقة البرلمانية يوم الأربعاء، أنه حذر ألمانيا من أن حكومته ستراقب بشكل مكثف "أي محاولة لإرسال أي مهاجر إلى بولندا". كما قال تاسك: إن بولندا تسعى للحصول على الدعم داخل أعضاء الاتحاد الأوروبي للحد من السفر بدون تأشيرة أو حتى تعليقه، وخاصة مع جورجيا. وقامت السلطات البولندية مؤخراً بطرد عدد من المهاجرين الجورجيين المتهمين بممارسة أنشطة إجرامية. كما أطلقت حملة لردع المهاجرين عن محاولة دخول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود بين بيلاروسيا وبولندا. واتهمت بولندا بيلاروسيا وحليفتها روسيا بتنظيم عبور المهاجرين إلى بولندا في محاولة لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي.
