بيتكوين: 115,105.80 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,905.13 الدولار/دينار جزائري: 129.70 الدولار/جنيه مصري: 48.31 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
اخبار العالم

واشنطن تُسمّي قائماً بأعمال سفارتها في بغداد..ما هي الرسائل السياسية؟

واشنطن تُسمّي قائماً بأعمال سفارتها في بغداد..ما هي الرسائل السياسية؟

 في خطوة لافتة تُلقي بظلالها على المشهد السياسي العراقي، أعلنت واشنطن تعيين قائماً بالأعمال لسفارتها في بغداد. هذا القرار، الذي يأتي في ظلّ تحديات إقليمية ودولية متزايدة، يثير تساؤلات حول الرسائل السياسية التي تسعى الإدارة الأمريكية لإيصالها إلى العراق والمنطقة على حد سواء.

عادةً ما يكون تعيين سفير معتمَد بمثابة إشارة واضحة على مستوى العلاقات الثنائية وأهمية الدولة في الأجندة الخارجية. في المقابل، قد يُنظر إلى تعيين قائم بالأعمال على أنه موقف مؤقت أو إشارة إلى وجود قضايا عالقة تتطلب مزيداً من الوقت لحلها قبل التوصل إلى توافق كامل على تعيين سفير.     وتسلّم السفير الأمريكي في اليمن ستيفن فاجن رسمياً مسؤولية القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، وذلك في أول إجراء من نوعه بعد عدّة أشهر من شغور المنصب وتأخر تسمية الولايات المتحدة سفيرا جديدا بدلا عن السفيرة السابقة إلينا رومانوكسي، التي غادرت منصبها منذ نهاية العام الماضي. فما هي القراءات المحتملة لهذه الخطوة؟

رسالة الاستمرارية والدعم المشروط

قد تكون الرسالة الأولى التي تسعى واشنطن لإيصالها هي استمرارية دعمها للعراق واستقرار مؤسساته، حتى وإن كانت هناك تحفظات أو قضايا تحتاج إلى معالجة. تعيين قائم بالأعمال يضمن استمرار العمل الدبلوماسي اليومي والتنسيق في مجالات متعددة مثل الأمن، الاقتصاد، والتنمية. هذا يعكس رغبة أمريكية في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة وفعالة مع الحكومة العراقية، خاصة في سياق مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني. ومع ذلك، فإن عدم تعيين سفير دائم قد يحمل في طياته رسالة ضمنية بأن هذا الدعم قد يكون مشروطاً بمدى التزام العراق بتنفيذ إصلاحات معينة، أو معالجة قضايا مثل النفوذ الإقليمي، أو استقرار الوضع الأمني. قد يكون بمثابة فترة تقييم للحكومة العراقية الجديدة أو لتطورات الوضع السياسي الداخلي.
التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية
يأتي هذا التعيين في وقت يشهد فيه العراق تحولات سياسية واقتصادية معقدة. كما أن المنطقة المحيطة تشهد توترات متزايدة. قد يكون هذا التعيين محاولة أمريكية لإرسال رسالة بأن واشنطن تراقب عن كثب كيفية تعامل العراق مع هذه التحديات، سواء على صعيد الاستقرار الداخلي ومواجهة الفساد، أو على صعيد حماية السيادة الوطنية في مواجهة التدخلات الإقليمية. قد تشير الخطوة أيضاً إلى رغبة الولايات المتحدة في تجنب تصعيد التوترات أو إرسال إشارات قد تُفَسّر بشكل خاطئ في بيئة إقليمية حساسة. تعيين قائم بالأعمال قد يسمح بمرونة أكبر في التعامل مع الملفات الشائكة دون إضفاء طابع رسمي مبالغ فيه قد يؤثر على ديناميكيات معقدة.
توقعات المستقبل
يبقى السؤال مفتوحاً حول المدة التي سيبقى فيها القائم بالأعمال في منصبه، وما هي الظروف التي قد تدفع واشنطن إلى تعيين سفير دائم. من المرجح أن ترتبط الإجابة على هذه التساؤلات بتطورات الوضع في العراق، ومدى التقدم في حل القضايا العالقة، وكذلك بتغير الأولويات في الأجندة الخارجية الأمريكية.

في الختام، يبدو أن قرار واشنطن بتعيين قائم بالأعمال في بغداد هو خطوة دبلوماسية متعددة الأوجه، تحمل في طياتها رسائل تتراوح بين استمرارية الدعم والحذر، وتؤكد على الأهمية الاستراتيجية للعراق في السياسة الخارجية الأمريكية، وإن كان ذلك مع بعض التحفظات والانتظار لبلورة المشهد بشكل أوضح.

المقال التالي المقال السابق
0