بيتكوين: 114,852.48 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,905.13 الدولار/دينار جزائري: 129.70 الدولار/جنيه مصري: 48.31 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
حوارات خاصة اخبار العالم العربي

ليبيا تعيد قرع طبول الحرب.. ماذا يجري في طرابلس وفي "مطابخ" أنقرة والقاهرة

ليبيا تعيد قرع طبول الحرب.. ماذا يجري في طرابلس وفي "مطابخ" أنقرة والقاهرة
بين محاولات البرلمان الليبي لتشكيل حكومة جديدة، وتصاعد الاحتجاجات في العاصمة طرابلس، تقف ليبيا أمام منعطف حرج يعيد إلى الواجهة قضية الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وفي ظل جمود المشهد منذ سنوات، برزت تحركات إقليمية بقيادة مصر وتونس والجزائر، من جهة وتركيا من جهة ثانية، فيما أطلقت بعثة الأمم المتحدة جهودًا ميدانية لاحتواء التصعيد، غير أن المشهد يتجه لسيناريوهات متعددة، وفق ما يؤكده محللون.   وفي قراءة للمشهد، قال المحلل السياسي عبد الستار حتيتة في تصريح خاص لوكالة ستيب نيوز إن “الشرخ قد يزداد بالفعل، هناك فرق شاسع بين توجهات مجلس النواب وحكومة الدبيبة، فمجلس النواب يريد أن يتخلص من الدبيبة بأي طريقة، والدبيبة يسعى للتخلص من مجلس النواب”.  

حكومة جديدة أم إعادة إنتاج الأزمة؟

وحول إمكانية تشكيل حكومة جديدة بديلة لحكومة عبد الحميد الدبيبة، أوضح حتيتة: “يمكن أن تتشكل حكومة جديدة، فاعلة، إذا حدث تقارب بين مجلس النواب ومجلس الدولة من جهة، والبعثة الأممية وبعض الدول الخارجية من الجانب الآخر، أما إذا لم يكن مثل هذا التقارب موجوداً، فأعتقد أن الطموح في تشكيل حكومة جديدة سيظل يراوح مكانه”.   ويتزامن هذا الطرح مع خطوات عملية في البرلمان الليبي الذي استمع خلال الأيام الماضية لبرامج 14 مرشحًا لرئاسة الحكومة، بينما لوّح رئيس البرلمان عقيلة صالح بقطع رواتب النواب المتغيبين، في إشارة واضحة إلى الجدية في الدفع نحو التغيير السياسي.  

طرابلس تنتفض... والبرلمان يراقب

وتشهد العاصمة طرابلس احتجاجات متواصلة للأسبوع الثالث على التوالي تطالب برحيل حكومة الدبيبة، وسط اتهامات بالفساد وسوء الإدارة، وفي هذا السياق، يربط حتيتة بين هذه التحركات والبرلمان بقوله:   “مجلس النواب (البرلمان) الليبي، يحاول الاستثمار في أحداث طرابلس في حدود معينة، أهمها أن تظل مظاهرات طرابلس مقتصرة في توجهاتها ضد الدبيبة فقط، وأعتقد أن مجلس النواب إذا وجد أن المظاهرات قد تشتعل في الشرق الليبي أيضاً، قد يتوقف عن دعمها، وربما سيقمعها أيضاً”.  

خطر تصعيد عسكري

ورغم الجهود الدولية والمحلية لضبط الأمن، يبقى شبح التصعيد قائمًا، خاصة في طرابلس.  كما يحذر حتيتة: “منذ انتخابها في لجنة الحوار الليبي، لم تحقق حكومة الدبيبة المطلوب منها، لا هي ولا المجلس الرئاسي، برئاسة محمد المنفي، وأهمه توحيد البلاد، والإشراف على إجراء الانتخابات، وإنجاز ملف المصالحة الوطنية، إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه، قد نرى تصعيداً عسكريا في داخل طرابلس، بين ما تبقى من قوات العاصمة (الردع) والقوات غير الطرابلسية القادمة من مصراتة وغيرها لمؤازرة الدبيبة”.  

تركيا... اللاعب الصامت؟

وعن الحديث المتداول حول تقارب بين تركيا والمشير خليفة حفتر، يرى حتيتة أن أنقرة تعيد تموضعها وفق مصالحها. ويقول: “تركيا في الوقت الراهن تعمل مع غالبية الأطراف الليبية، في غرب البلاد وشرقها، وأظن أن ما يعنيها هو تثبيت الاستفادة لها ولحلف الناتو التي هي عضو رئيسي فيه، تركيا تريد حالياً التوسع في غرب ليبيا، إذا لم يحقق لها الدبيبة ذلك، فقد تتخلص منه لصالح قوى أخرى، ليس من بينها المشير حفتر”.  

لماذا يستمر الجمود؟

وعن استمرار حالة الانسداد السياسي رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على خريطة الطريق التي رعتها الأمم المتحدة. يقول حتيتة: “سبب الجمود السياسي، أظن أنه يرجع إلى التحشيد العسكري من أطراف كثيرة في غرب ليبيا وفي شرقها. كل ما هنالك أن بعض الدول الفاعلة كانت ترى أن الوضع في ليبيا، منذ 2021، هو على خير ما يرام. تلك الدول كانت تستفيد. وشعرت بالخطر من نشاط البعثة الأممية، ومن نشاط المتظاهرين في طرابلس أيضاً”.  

اجتماع ثلاثي بالقاهرة... هل يفتح نافذة أمل؟

في خضم هذا التصعيد، استضافت القاهرة في 31 مايو الجاري اجتماعًا ثلاثيًا لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، أكد على دعم جهود الحل السياسي في ليبيا، وضرورة إنهاء التدخلات الخارجية وخروج القوات الأجنبية، مع دعم بعثة الأمم المتحدة في مسار الانتخابات.   ورغم إيجابية الخطاب، لم تصدر أي إشارة واضحة حول آلية الضغط على الأطراف الليبية المتصارعة، وهو ما يجعل كثيرين يشككون في فاعلية هذه التحركات ما لم تُترجم إلى مواقف عملية.  

جهود لضبط الأمن في العاصمة

وفي رد فعل على التظاهرات، أعلنت حكومة الدبيبة حزمة إجراءات لتعزيز الأمن في طرابلس، شملت إنهاء مظاهر التسلح خارج مؤسسات الدولة، وتفعيل دور الشرطة والقضاء، لكن هذه التحركات قوبلت بتشكيك من قبل الشارع الغاضب، الذي يطالب برحيل الحكومة لا بإجراءات تجميلية.  

هل يقترب الحسم؟

المشهد الليبي يبدو مفتوحًا على كافة الاحتمالات، ما بين انفراجة سياسية مرتقبة في حال توصل الفرقاء لتوافق، أو انزلاق نحو مواجهات جديدة إذا استمر الانقسام والتوظيف السياسي للاحتجاجات، بحسب الخبير السياسي.   وفي المحصلة، يبدو أن مستقبل ليبيا سيُحسم إما في ميدان الشراكة السياسية أو في شوارع طرابلس التي تُعيد رسم ملامح الغضب الشعبي من جديد.   [caption id="attachment_642949" align="alignnone" width="2405"]ليبيا تعيد قرع طبول الحرب.. ماذا يجري في طرابلس وفي ليبيا تعيد قرع طبول الحرب.. ماذا يجري في طرابلس وفي "مطابخ" أنقرة والقاهرة[/caption]  

إعداد: جهاد عبد الله

https://www.youtube.com/watch?v=KcTN6_vvF-M https://www.youtube.com/watch?v=lvdrTh-sY2k
المقال التالي المقال السابق
0