تعرضت صالة ألعاب رياضية فرنسية لانتقادات شديدة لاستخدامها صورة مُعدّلة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو يبدو ملطخا بالدماء ومُصابا بكدمات، للإعلان عن دروس الدفاع عن النفس - بعد أيام قليلة من ظهور لقطات لزوجته بريجيت وهي تصفعه خلال ظهور عام. ويحتوي الملصق، الذي كُتب عليه "زوجتك تضربك؟ انضم إلى دروس الدفاع عن النفس لدينا!"، على صورة للرئيس الفرنسي وهو يضع يده على وجهه بينما يبدو عليه الإحباط ويعاني من إصابات مُعدّلة رقميا على وجهه.
اللقطات التي صدمت الناس في جميع أنحاء العالم عندما بدت بريجيت ماكرون، 72 عاما، وهي تدفع زوجها إيمانويل، 47 عاما، في وجهه يوم الاثنين أثناء استعدادهما للنزول من طائرة هبطت للتو في فيتنام.
أدت اللقطات إلى تكهنات بأن المشاجرة ربما لم تكن خفيفة الظل تماما، على الرغم من إصرار معسكر ماكرون على أن الزوجين كانا "يمزحان" بطريقة نموذجية لعلاقتهما.
ومع تداول صورة الملصق على X/Twitter، وجد الكثيرون روح الدعابة في إعلان الصالة الرياضية - لكن آخرين أعربوا عن قلقهم مما اعتبروه استخفافا مزعجا بالعنف المنزلي.
كانت الدكتورة جيسيكا تايلور، وهي طبيبة نفسية شرعية معتمدة ومؤلفة تركز عملها على إلقاء اللوم على الضحايا في حالات الاعتداء المنزلي، من أكثر المنتقدين صراحةً. قالت الدكتورة تايلور لصحيفة FEMAIL: "لقد شعرت بالاشمئزاز حقا عندما رأيت ذلك". إن استخدامها لأغراض تسويقية، في رأيي، هو استخفاف بالعنف. كما أعتقد أنها تُسهم في إضفاء طابع الجبناء، أي فكرة أنه إذا كانت زوجتك تضربك، فربما عليك الالتحاق بدروس الدفاع عن النفس: "تعال إلى صالة الألعاب الرياضية ولن ينتهي بك الأمر هكذا".
