أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن التوصل إلى اتفاق تاريخي مع بريطانيا، وهو الأول من نوعه منذ إطلاق حملته العالمية لفرض الرسوم الجمركية.
ـ لحظة تاريخية بين أمريكا وبريطانيا
وقال ترامب للصحفيين خلال اجتماع في البيت الأبيض للإعلان عن الاتفاق: "يسعدني أن أعلن أننا توصلنا إلى اتفاق تجاري تاريخي مع المملكة المتحدة".
https://www.youtube.com/live/j2dTaFl9nM0?si=nk82gF0OnmSAVTNU
وأوضح أن التفاصيل النهائية سيتم تحديدها في الأسابيع المقبلة، لكن الصفقة سوف تشمل: "تقليل الحواجز غير الجمركية، تسريع مرور البضائع الأمريكية عبر الجمارك في المملكة المتحدة، وتشمل المواد الكيميائية والآلات".
وأضاف ترامب: "علاوة على ذلك، وفي خطوة تاريخية، تتضمن الصفقة خططا من شأنها أن تجعل المملكة المتحدة في تحالف أمني اقتصادي مع الولايات المتحدة".
وتابع: هذا أول تعاون من نوعه، لذا، لدينا غطاء أمني اقتصادي كبير، وهذا بالغ الأهمية، ونشعر براحة تامة تجاهه، لأنه حليف عظيم، بل أحد أعظم حلفائنا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في اتصال هاتفي مع ترامب: "إنه يوم تاريخي رائع حقا، حيث يُمكننا الإعلان عن هذه الاتفاقية بين بلدينا العظيمين، وأعتقد أنها تُمثل تكريما حقيقيا لتاريخنا في العمل الوثيق معا".
وتابع: لطالما كان لدينا اتفاق عادل ومتوازن بين بلدينا، ويستند هذا الاتفاق إلى ذلك، وهو بالغ الأهمية لقطاعات مثل صناعة السيارات، والصلب والألمنيوم، وغيرها الكثير، كما أنه يحافظ على الوظائف ويدعم التجارة.
ـ تفاصيل عن الاتفاق بين أمريكا وبريطانيا
والجدير ذكره، أن هذا الاتفاق يشمل تخصيص حصص تصديرية برسوم مخفضة لصادرات بريطانيا من السيارات والفولاذ، مما يجنب بعض المنتجات البريطانية العبء الكامل للرسوم الإضافية البالغة 25% التي فُرضت في فبراير ومارس.
في المقابل، تتضمن العروض البريطانية تعديل ضريبة الخدمات الرقمية المفروضة على شركات التكنولوجيا، وخفض الرسوم الجمركية على صادرات السيارات الأمريكية، بالإضافة إلى تقليص الرسوم على المنتجات الزراعية القادمة من الولايات المتحدة.
وهذا الاتفاق، يعدّ واحداً من أصل 17 اتفاقاً تسعى إدارة ترامب إلى توقيعه مع شركاء تجاريين رئيسيين حول العالم.
وتُجري الإدارة الأمريكية محادثات موازية مع عدد من الدول، من بينها كندا، والمكسيك، واليابان، وفيتنام، والهند، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.