حرب ترامب الجمركية
أحدثت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات من دول متعددة بدءًا من 5 أبريل 2025، زلزالا اقتصاديا امتدت تموجاته إلى عالم كرة القدم، مهددةً بتحولات جذرية في البنية التحتية للرياضة، والعلاقات التجارية، وحتى الهوية الثقافية للأندية.حرب ترامب الجمركية تُهزّم عالم كرة القدم
وسلطت صحف عالمية الضوء على أبرز المحاور التي تشكل ملامح هذه الأزمة، ما قد تحدثه حرب ترامب الجمركية. أولاً: تأثيرات مباشرة على الأندية والاستثمارات ولعل إسبانيول الإسباني هو نموذج واضح للأزمة، فقد تأثر النادي الكتالوني بشكل مباشر بسبب امتلاك الشركة الصينية "راستار غروب" لـ 99.6% من أسهمه، حيث انخفضت قيمة أسهم الشركة بنسبة 20% في يوم واحد، مما هدد ميزانية النادي وأعاق خطط البيع المحتملة للمستثمرين الأمريكيين. كما تم تقلص الاستثمارات الثنائية، حيث أشارت تقارير إلى تعثر المفاوضات بين الأندية الأوروبية والمستثمرين الأمريكيين بسبب عدم وضوح الرؤية الاقتصادية الناجمة عن السياسات الجمركية. ثانياً: تحولات في الهوية والرعايات ومن ملامح الأزمة، صراع الهويات التجارية، إذ حذر خوسيه بونال، أستاذ إدارة الرياضة العالمية، من ظهور "رهاب أوروبا" أو "رهاب أمريكا"، حيث قد ترفض العلامات التجارية التعامل مع جهات من الطرف الآخر لأسباب أيديولوجية. وأشار إلى تجربة تسلا التي خسرت 13% من مبيعاتها بعد تحالف إيلون ماسك مع ترامب. واستقرار الرعايات الكبرى، من ملامح الأزمة، فعلى الرغم من التحديات، تُعتبر صفقات كبرى مثل رعاية ريال مدريد وبرشلونة أقل عرضة للخطر بسبب اعتمادها على أسواق عالمية متنوعة، خاصة في آسيا وأمريكا الشمالية . ثالثاً: تحديات البنية التحتية والأحداث الكبرى وهنا تبرز مشكلة حرب ترامب الجمركية بارتفاع تكاليف تشييد الملاعب، فمع فرض رسوم على الصلب والألمنيوم، قد تتأخر مشاريع مثل تجهيزات كأس العالم 2026 والأولمبياد 2028 في الولايات المتحدة، حيث تتوقع شركة "beBartlet" زيادة النفقات بنسبة تصل إلى 30%. وأيضاً،
