إيران ترفع الحظر عن المعارض الشرس مهدي كروبي بعد 15 عاماً.. من هو
نشر في
17 مارس, 2025
|
5,983 مشاهدة
رفعت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، الحظر عن المرشح الرئاسي السابق مهدي كروبي.
وأعلن نجل كروبي انتهاء الإقامة الجبرية التي فرضت على والده بعد 15 عاماً.وفي مقابلة مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، أعلن حسين كروبي هذا، قائلاً: "اعتبارا من اليوم، ووفقا لأمر رئيس السلطة القضائية، سيتم رفع الحظر عن والدي".وأضاف: "بالطبع، ولأسباب أمنية، سيتواجد الضباط في منزل والدي حتى 10 أبريل، وبعد ذلك سيغادرون المنزل، ولم يتم إبلاغ والدي بأي قيود بعد رفع الحظر".
من هو مهدي كروبي
مهدي كروبي من مواليد 26 سبتمبر 1937 مدينة أليغودرز، محافظة لرستان، إيران، ينتمي لعائلة دينية شيعية مرموقة؛ والده آية الله محمد كروبي كان عالم دين معروفا، تلقى تعليمه الديني في حوزة قم العلمية، وهي أحد أهم المراكز الشيعية للدراسات الدينية.كان من أبرز المؤيدين للإمام الخميني، وعُيّن عضوًا في "مجلس الثورة الإسلامية"، الذي لعب دورًا محوريًا في تأسيس النظام الجديد. أسس "مؤسسة الشهداء" عام 1980 لدعم عائلات قتلى الحرب العراقية-الإيرانية، مما عزز مكانته الاجتماعية والسياسية. كلف بمنصب رئيس البرلمان الإيراني (مجلس الشورى الإسلامي) وتولى المنصب لولايتين (1989–1992 و2000–2004)، وعُرف بمواقفه الداعمة للإصلاحات الاقتصادية والشفافية. وأسس حزب "اعتماد ملي" (الثقة الوطنية) أطلق الحزب عام 2005 كمنصة للإصلاحيين، مع التركيز على العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد. كما خاض الانتخابات الرئاسية ضد محمود أحمدي نجاد، وحصل على المركز الثالث بنسبة 17%، لكنه شكك في نزاهة العملية. و ترشح مرة أخرى، لكن النتائج أعلنت فوز أحمدي نجاد باغلبية مثيرة للجدل، مما أثار احتجاجات "الحركة الخضراء" التي قادها مع مير حسين موسوي إلى أن اعتقل. كان يطالب بتحقيق فصل أكبر بين السلطات، وتعزيز دور البرلمان، وضمان حرية التعبير، ودعا إلى سياسات تقلل الفجوة بين الطبقات، عبر دعم الفقراء ومراقبة الإنفاق الحكومي و دعم تحسين العلاقات مع الدول الغربية، مع التشديد على "عدم المساس بالسيادة الإيرانية". وبعد إعلان فوز أحمدي نجاد في 2009، اتهم كروبي السلطات بتزوير الانتخابات، وانضم إلى الاحتجاجات المليونية التي قُمعت بعنف. كشف في خطاباته عن انتهاكات حقوقية، بما في ذلك تعذيب المعتقلين في سجن كهريزك، مما زاد من توتر علاقته بالمؤسسة الأمنية. و في فبراير 2011، وُضع كروبي وزوجته فاطمة كروبي (الناشطة الحقوقية) قيد الإقامة الجبرية بدون محاكمة، بعد اتهامهما بـ"التآمر ضد النظام".