أعلن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، اليوم الأحد، أن العملية العسكرية التي استهدفت الحوثيين في اليمن تمثل مجرد بداية لاستراتيجية "الضغط الأقصى" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران.
وفي مقابلة مع قناة "إن بي سي"، أوضح بيسنت أن هذه العملية تشكل "رسالة قوية" وتختلف تماماً عن سياسات الإدارة السابقة، مؤكداً أن واشنطن لن تسمح بتهديد حرية الملاحة البحرية، لما لذلك من تأثير على التجارة العالمية والتضخم.
وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار استراتيجية أعلنها ترامب قبل أسبوعين، تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أن الضربات العسكرية التي استهدفت الحوثيين تُعد تحذيراً واضحاً لطهران، داعياً إياها إلى وقف دعم الجماعة.
في السياق ذاته، صرح مستشار الأمن القومي، مايكل والتز، لشبكة "فوكس نيوز" بأن هذه الضربات رسالة لإيران بأن واشنطن لن تتهاون مع تهديداتها، قائلاً: "لقد ضربناهم بقوة ساحقة، وحذرنا إيران من أن صبرنا قد نفد".
وكان الرئيس ترامب قد وجّه، الشهر الماضي، رسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، مقترحاً إجراء محادثات حول الملف النووي، مع التحذير من احتمال اللجوء إلى الخيار العسكري في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وفي مقابلة مع شبكة "إيه بي سي"، شدد والتز على أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، قائلاً: "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان ذلك"، مضيفاً أن إيران أمام خيارين: "إما التخلي عن برنامجها النووي بطريقة يمكن التحقق منها، أو مواجهة عواقب إضافية".
[caption id="attachment_634507" align="alignnone" width="2405"]
الولايات المتحدة توجه "رسالة لإيران بعد ضربات للحوثيين[/caption]
