بيتكوين: 115,006.80 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,905.13 الدولار/دينار جزائري: 129.70 الدولار/جنيه مصري: 48.31 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
اخبار العالم العربي

صراع من "نوع آخر" يشتعل بين المغرب والجزائر.. ما قصته؟

صراع من "نوع آخر" يشتعل بين المغرب والجزائر.. ما قصته؟
تصاعدت التوترات بين المغرب والجزائر بعد اتهام الجزائر لجارتها الغربية بالتسبب في تقليص تدفق مياه وادي كير، الذي ينبع من جبال الأطلس في المغرب ويمتد إلى الجنوب الغربي للجزائر.   ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، فقد أثارت الجزائر هذا الملف على الساحة الدولية مرتين خلال عام 2024، كان أولها في منتدى المياه العالمي في مايو، حيث صرح وزير الري الجزائري، طه دربال، بأن بعض المناطق الحدودية تعاني من "تجفيف متعمد ومنهجي" للمياه بسبب "إجراءات تتخذها دول الجوار".   وفي أكتوبر، خلال اجتماع دولي في سلوفينيا حول اتفاقية حماية الموارد المائية العابرة للحدود، وجهت الجزائر اتهامات للمغرب بـ"عرقلة تدفق المياه السطحية وتدميرها".  

سد قدوسة في قلب الأزمة

  يتمحور النزاع حول سد قدوسة المغربي، الذي تبلغ سعته التخزينية 220 مليون متر مكعب، إذ تعتبر الجزائر أنه المسؤول عن تقليل تدفق المياه نحو سد الجرف الأصفر الجزائري، أحد أهم السدود في البلاد. ووفقًا لتقارير إعلامية جزائرية، فقد أدى تراجع منسوب المياه إلى مشكلات بيئية حادة، مثل نفوق الأسماك وهجرة الطيور، فضلاً عن تفاقم أزمة المياه في بعض المناطق، حيث ذكرت صحيفة الوطن الجزائرية أن بعض أحياء "بشار" لم تعد تحصل على المياه إلا مرة كل عشرة أيام.  

إعلام متوتر وصمت رسمي مغربي

  على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح هذا الخلاف خطابًا عدائيًا متبادلًا بين مواطني البلدين. وفي حين تتحدث وسائل الإعلام الجزائرية عن "حرب مائية"، ترى الصحافة المغربية أن هذه الاتهامات "غير منطقية"، معتبرة أن الجزائر تحاول "التغطية على سوء إدارتها للموارد المائية".   موقع 360 المغربي وصف الموقف الجزائري بأنه "محاولة لصرف الأنظار عن الفشل في إدارة أزمة المياه"، بينما اعتبر موقع برلمان المغربي أن الجزائر "تسعى إلى تسييس كل شيء، من الرياضة إلى نشرات الطقس".   رغم هذه الاتهامات، لم يصدر أي تعليق رسمي من المغرب، حيث تواصل المملكة تنفيذ خططها لبناء السدود، إذ يوجد حاليًا حوالي 20 سدًا قيد الإنشاء، تضاف إلى 154 سدًا قائمًا بالفعل.  

أبعاد اقتصادية للنزاع

  علميًا، يشير باحث فرنسي، نقلت عنه لوموند، إلى أن المغرب كان يستخدم نحو 8 ملايين متر مكعب من مياه الوادي سنويًا قبل بناء سد قدوسة عبر أنظمة الري التقليدية، لكنه يستهلك الآن حوالي 30 مليون متر مكعب سنويًا. ومع ذلك، يوضح الباحث أن وادي كير يتلقى روافد أخرى تعوض جزئيًا النقص، مما يجعل تأثير هذه التغيرات على الجزائر محدودًا نسبيًا.   وترى الصحيفة الفرنسية أن التوتر المائي يخفي خلفه رهانات اقتصادية مهمة، حيث تعتمد الجزائر على المياه لدعم مشاريعها الصناعية الكبرى، مثل مجمع الحديد قرب بشار، والذي يتطلب كميات هائلة من المياه لمعالجة خام الحديد المستخرج من منجم غار جبيلات. في المقابل، يواصل المغرب الاستثمار في القطاع الزراعي، خاصة في منطقة بودنيب القريبة من سد قدوسة، حيث تشهد المنطقة توسعًا ملحوظًا في زراعة النخيل عبر مشاريع زراعية ضخمة وبحيرات اصطناعية.  

توتر دبلوماسي متواصل

  يأتي هذا الخلاف في سياق أزمة دبلوماسية ممتدة بين البلدين، بعد أن قطعت الجزائر علاقاتها مع الرباط في صيف 2021، متهمة إياها بـ"أعمال عدائية"، وسط استمرار النزاع بين الطرفين حول ملف الصحراء الغربية. [caption id="attachment_634256" align="alignnone" width="1280"]صراع من صراع من "نوع آخر" يشتعل بين المغرب والجزائر.. ما قصته؟[/caption]
المقال التالي المقال السابق
0