أصدرت الفرقة 62 الملقبة "العمشات" بياناً اليوم الإثنين، رداً على الاتهامات التي طالتها بخصوص الانتهاكات التي جرت في الساحل السوري خلال الحملة الأمنية لملاحقة فلول النظام البائد.
وقال فادي الجاسم القيادي العسكري بالفرقة التابعة لوزارة الدفاع والعاملة بريف حماة، وهو شقيق محمد الجاسم الملقب "أبو عمشة" قائد الفرقة: "بتاريخ 7 من الشهر الجاري تلقينا تعليمات من وزارة الدفاع للتوجه إلى منطقة اللاذقية وملاحقة فلول النظام هناك".
وأضاف: "وصلنا باليوم الأول إلى طريق اللاذقية جبلة وبعد فتح الطرقات وتمشيطها انتقلنا في اليوم الثاني إلى طريق جبلة بيت ياشور، ودخلنا إلى عدة قرى وبلدات والتقينا مع وجهاء المنطقة".
وأكد "الجاسم" أن قوات الفرقة 62 لم تدخل مدن اللاذقية وبانياس وجبلة وطرطوس، مشدداً على انها لم تتورط بانتهاكات نسبت إليها، بعد حديث عن مقتل المئات من المدنيين من أبناء الطائفة العلوية خلال الحملة الأمنية.
وأمس أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع تشكيل لجان للتحقيق بظروف وملابسات حصول انتهاكات خلال عمليات ملاحقة فلول النظام البائد في اللاذقية وطرطوس، حيث تداول ناشطون عشرات الفيديوهات التي وثقت عمليات تعذيب وقتل وإعدام ميداني، وأقرت وزارة الدفاع السورية بحصول انتهاكات لكنها اعتبرتها "حالات فردية" نتيجة دخول مقاتلين غير منضوين في وزارة الدفاع والجيش الجديد.
ورغم ذلك توجهت اتهامات لفرقة "العمشات" وفرقة "الحمزات" التي كانت تتبع للجيش الوطني المدعوم من تركيا قبل سقوط نظام الأسد، ثم انضمت لوزارة الدفاع الجديدة، حيث تحدث ناشطون عن تاريخ واسع من الانتهاكات تنسب لهذه الفصائل في مناطق المعارضة سابقاً.
وزار وفد أممي اليوم مناطقاً في اللاذقية وجبلة والقرداحة، للاطلاع على واقع الأوضاع بعد حملة من نشر فيديوهات الانتهاكات في الساحل، قالت الحكومة إن الكثير منها مزورة وقديمة، حيث طالبت وزارة الإعلام السورية ببيان لها توخي الحذر من تداول هذه الفيديوهات.
وأعلن الجيش السوري اليوم انتهاء الحملة الأمنية في الساحل السورية بعد تمشيط المنطقة وفشل مخطط فلول النظام البائد، وبدء عمل لجان التحقيق بالانتهاكات التي نسبت للقوات الأمنية وغيرها.
[caption id="attachment_633644" align="alignnone" width="2405"]
فرقة "العمشات" تصدر بياناً حول اتهامات طالتها بالوقوف وراء الانتهاكات في الساحل السوري[/caption]
