عبد الرحمن الناصر لدين الله (891–961م) يُعد أحد أبرز حكام الأندلس، وأول من حمل لقب "خليفة" في الدولة الأموية بالأندلس. حكم لمدة 50 عامًا (912–961م)، وحقق خلالها استقرارا سياسيًا وازدهارًا حضاريًا جعل الأندلس منارةً للعلم والثقافة وقوةً عالميةً بارزة.
النسب وفترة الحكم - النسب: ينتمي إلى بني أمية، حيث كان حفيدًا لعبد الرحمن الثاني. -توليه الحكم: اعتلى العرش عام 912م في سن 21 عاما، بعد فترة من الاضطرابات الداخلية. - إعلان الخلافة: في عام 929م، أعلن نفسه خليفةً مستقلا. الإنجازات السياسية والعسكرية 1. توحيد الأندلس: - قمع الثورات الداخلية (مثل ثورات عمر بن حفصون)، ووحّد الإمارات المتناثرة تحت سلطة مركزية. - عزز الأمن عبر إنشاء جيش قوي من المرتزقة والعبيد النظاميين. 2. التوسع العسكري: - شن حملات ضد الممالك المسيحية الشمالية (مثل ليون ونافارا)، ووسع نفوذ الأندلس. - تحالف مع ممالك مثل برشلونة لمواجهة الأعداء المشتركين. 3. العلاقات الخارجية: - واجه التهديد الفاطمي في المغرب عبر التحالفات مع القبائل الأمازيغية. - أقام علاقات دبلوماسية مع الإمبراطورية البيزنطية وألمانيا. الازدهار الاقتصادي والعمراني - مدينة الزهراء: أنشأها عام 936م كعاصمة إدارية وفخمة، تضم قصورًا ومساجدَ وحدائقَ تعكس روعة العمارة الأندلسية. - الاقتصاد: نشط التجارة عبر البحر المتوسط، وطور الزراعة (كالري وأنظمة الري المتقدمة)، ودعم الصناعات كالنسيج والتعدين.