قال موقع "ريل كلير انجري" الأمريكي المتخصص بشؤون الطاقة، أن حلول موعد 7 آذار/مارس الجاري، يمثل مناسبة لامتحان فريق إدارة دونالد ترامب فيما إذا كان سيدفع العراق إلى "التحرر من قبضة إيران بالتخلص من موارد الطاقة الإيرانية، من خلال وقف الإعفاءات الرئاسية الأمريكية التي تسمح لبغداد بالحصول على صادرات من الغاز والكهرباء من الإيرانيين".
العراق أمام أيام صعبة
وأوضح التقرير الأمريكي، أن صلاحية الإعفاء الأخير من العقوبات الذي منحته إدارة جو بايدن لمدة 120 يوماً والذي يسمح بتصدير الغاز والكهرباء الإيرانيين إلى العراق، ينتهي في 7 مارس/آذار 2025.
وأضاف: "بإمكان العـراق القيام بالتحول بعيداً عن الامدادات الإيرانية خلال الصيف المقبل، من خلال الاعتماد على الموارد المحلية مثل زيت الوقود الذي تقوم منظمات عراقية مصنفة أمريكياً كإرهابية مدعومة من إيران، بعمليات تهريب للنفط إلى الأسواق الدولية".
كما اعتبر أن التخلص من شبكة التهديد الإيرانية المتمثلة بحركة حماس وحزب الله، ونظام الأسد، إلى جانب الدفاعات الجوية الإيرانية، يعني أن الفرصة صارت متاحة من أجل تخفيف قبضة إيران على العراق، وإنما بشرط الاحتفاظ بالزخم.
هذا وأشار إلى أن القادة العـراقيين ينتظرون حالياً إشارة إلى أن إدارة ترامب لديها سياسة مختلفة وأكثر قوة تجاه العراق من فريق بايدن.
وتابع متسائلا: "العديد من القضايا المهمة تتمحور حول تصورات الميليشيات المدعومة من إيران والتي تدير العـراق، وهي هل يجب عليهم اطلاق سراح الرهائن الذين يحاول فريق ترامب إطلاق سراحهم؟ وهل يجب عليهم احترام العقود الموقعة مع المستثمرين الأمريكيين في إقليم كوردستان؟، وهل يجب على العراق استيراد الغاز الأمريكي او الغاز الإيراني، وهل يجب على العـراق الغاء مذكرة الاعتقال ضد ترامب نفسه لأنه أمر بقتل قادة "الإرهابيين" على الأراضي العراقية؟.
التقرير أردف: "المذكرة الرئاسية الثانية المتعلقة بالأمن القومي لإدارة ترامب بشكل صريح على أنه "يتحتم على وزير الخارجية تعديل أو إلغاء الإعفاءات من العقوبات، وخصوصا تلك التي تؤمن لإيران أي درجة من العون الاقتصادي أو المالي".
وأكمل:" سواء نفذ فريق ترامب هذه السياسة، أو سقط عند العقبة الأولى، فإن ذلك يمثل القضية المطروحة حاليا. ليس هناك وقت أكثر منطقية من الآن من أجل دفع العـراق نحو خط النهاية للاستقلال في مجال الطاقة عن إيران".
وواصل:" في حال تحول العـراق إلى استخدام الوقود السائل لمدة شهور، فإن اعتماده على إيران خلال الصيف المقبل، قد يتراجع إلى ما لا يقل عن 4% (وليس 40%) ذروة توليد الطاقة"، مشيراً إلى أن هذا يمكن أن يعزل العـراق عن تأثيرات نقص الإمدادات الإيرانية من خلال التحول إلى الموارد الأولية التي لدى العـراق.
التقرير خلص إلى القول إن التهديد برفض الإعفاء، وفي ظل نقص المعروض الإيراني، سيدفع العـراق للمرة الأولى إلى أن يتحرك بشكل سريع لاستبدال موارد الطاقة الإيرانية، من خلال تسريع خطط استيراد الكهرباء من المملكة السعودية، والاستعانة بسفن استيراد الغاز الطبيعي المسال إلى الساحل العـراقي.
كذلك نبه الى أنه يجب تشجيع ودعم هذا التوجه بشكل أكبر، وهو ما سيكون في مصلحة العـراق مثلما هو لمصلحة الولايات المتحدة القومية، موضحاً أن إنهاء الإعفاءات الرئاسية من العقوبات في 7 مارس/آذار، قد يبدأ في تحرير العراق من قبضة إيران.
[caption id="attachment_633111" align="alignnone" width="922"]

يوم واحد يفصل العراق عن امتحان صعب بسبب قرار لترامب[/caption]