أكد نواف الموسوي، مسؤول ملف الموارد والحدود في "حزب الله"، يوم الثلاثاء، أن الحزب يدعم وحدة الأراضي السورية، مشددًا على أن اللبنانيين معنيون بالحفاظ عليها.
وفي مقابلة مع قناة "الميادين" الإيرانية، أوضح الموسوي أن "اللبنانيين ملتزمون بوحدة سوريا"، متفقًا مع ما صرّح به الزعيم السياسي وليد جنبلاط حول وجود خطر يهدد وحدة البلاد. وأضاف: "علينا تجاوز الخلافات والتعاون مع دمشق لمنع أي محاولة لتقسيم سوريا".
وأشار الموسوي إلى أن "النظام السوري، في عهد بشار الأسد، كان يُنظر إليه باعتباره عمقًا استراتيجيًا للمقاومة، إلا أن هذا الوضع لم يعد كما كان". كما لفت إلى التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وصولًا إلى مدينة درعا جنوب البلاد، معتبرًا أن التعاون مع السوريين ضروري للحفاظ على وحدة أراضيهم.
وأشاد الموسوي بمواقف وليد جنبلاط وجهوده في مواجهة محاولات الاختراق الإسرائيلي، واصفًا هذه الخطوات بأنها "إيجابية ومهمة".
وكان جنبلاط قد دعا، خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله بالعاصمة بيروت، أبناء الطائفة الدرزية في سوريا إلى توخي الحذر من "المكائد الإسرائيلية"، محذرًا من أن إسرائيل تسعى لاستغلال الطوائف والمذاهب لتفتيت المنطقة وتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى"، مشددًا على أن التصدي لهذا المخطط مسؤولية القادة العرب قبل فوات الأوان.
وتتوزع مناطق تمركز الدروز في سوريا بين محافظة السويداء جنوبًا، وأجزاء من دمشق وريفها، إلى جانب بعض المناطق في القنيطرة وريف إدلب.
وفي تطور أمني، شهدت مدينة جرمانا، القريبة من دمشق، اضطرابات بسبب رفض إحدى الميليشيات تسليم أسلحتها. وقد أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس توجيهات للجيش بالاستعداد "لحماية" المدينة، التي وصفوها بأنها "درزية".
واستغلت إسرائيل التطورات الأخيرة في سوريا لتوسيع نفوذها في المنطقة، حيث وسعت نطاق سيطرتها في الجولان والمنطقة العازلة السورية، كما نفذت مئات الغارات الجوية لتدمير معدات وذخائر الجيش السوري.
[caption id="attachment_632895" align="alignnone" width="2405"]

حزب الله يتحدث عن "خطر" يحدق بسوريا يستدعي التعاون مع دمشق[/caption]