أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تقدم ضمانات أمنية كبيرة لأوكرانيا، مشددًا على أن أوروبا هي من ستتحمل هذا الدور، كما أكد أن بلاده ستسعى لاستعادة 350 مليار دولار أنفقتها خلال الحرب.
وفي حديثه للصحفيين خلال أول اجتماع لمجلس وزرائه، قال ترامب: "لن أقدم ضمانات أمنية كبيرة لأوكرانيا، بل أوروبا ستتولى هذه المهمة"، موضحًا أن "بريطانيا وفرنسا تطوعتا لإرسال قوات لحفظ السلام، بينما ستراقب أوروبا الوضع عن كثب".
وأضاف: "أولويتنا الأولى هي وقف القتل في أوكرانيا، لا أريد استمرار هذه المذابح، أريد وضع حد لسفك الدماء. أما الهدف الثاني فهو استعادة الأموال التي أنفقناها، فقد دفعت الولايات المتحدة 350 مليار دولار، بينما أنفقت أوروبا 100 مليار دولار، ومع ذلك، الأوروبيون يستعيدون أموالهم، بينما نحن لا. الاتفاق الذي نسعى إليه سيضمن لنا استعادة هذه الأموال".
كما كشف ترامب أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيزور واشنطن يوم الجمعة، حيث سيتم توقيع اتفاقيات تتعلق بالمعادن النادرة بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى.
وفيما يتعلق بعلاقة أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال ترامب إن كييف يجب أن تنسى فكرة الانضمام إلى الحلف، معتبرًا أن هذه المسألة كانت السبب الأساسي في اندلاع الحرب.
وأضاف: "أنا أحترم المقاتلين الأوكرانيين، ولكن بدون دعمنا لم يكونوا ليحققوا الكثير من الإنجازات".
وعند سؤاله عن احتمال نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا، أجاب ترامب بالإيجاب، مشيرًا إلى أنه سيناقش إمكانية مشاركة الولايات المتحدة مع الأوروبيين في هذا الأمر، لكنه شدد على أهمية التوصل إلى اتفاق سلام أولًا قبل اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه.
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه أجرى محادثات "جيدة" مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني زيلينسكي، لافتًا إلى أن مسألة العقوبات على روسيا سيتم البت فيها بعد تحقيق السلام.
وفي سياق العلاقات الدولية، أكد ترامب أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين، قائلًا: "نريد أن تستثمر الصين في الولايات المتحدة، ونحن سنستثمر في الصين. ستكون لدينا علاقات جيدة مع الصين وروسيا وأوكرانيا".
[caption id="attachment_632065" align="alignnone" width="2405"]
ترامب يوجه "ضربة جديدة" لأوكرانيا ويطالب زيلينسكي بنسيان "أمر"[/caption]
