اجتمع الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الاثنين، مع ممثلين عن الطائفة الدرزية في سوريا، وعلى رأسهم ليث البلعوس قائد أكبر فصيل في السويداء وهي الحركة التي انحلت ضمنها عدة فصائل بعد سقوط النظام، ومعهم سليمان عبد الباقي قائد تجمع احرار جبل العرب، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المرافقة لهم.
ونشرت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على وسائل التواصل الاجتماعي صورا قالت إنها للقاء الشرع مع "وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية. جاء الاجتماع، الذي لم يُكشف بعد عن تفاصيله، بعد تصريحات مستفزة من إسرائيل أثارت حفيظة الطائفة الدرزية في مناطق عدة، ويعتبر اللقاء أول تحرك من الرئيس الشرع تجاه دروز سوريا بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرد في حال استهداف المجتمع الدرزي في جنوب سوريا، ليثبت اللحمة الوطنية بين جميع المكونات السورية.
وكان نتنياهو قد قال الأحد "لن نتسامح مع أي تهديد للمجتمع الدرزي في جنوب سوريا"، كما طالب بإخلاء مناطق في جنوب سوريا من السلاح التابع للدولة.
وتبعا لذلك خرجت مظاهرة في السويداء تندد بتصريحات نتنياهو وتؤكد على الوحدة الوطنية ورفع أبناء السويداء لافتات كتب عليها مقولة شهيرة لفارس الخوري " أنا كمسيحي من هذا المنبر أشهد أن لا إله إلا الله".
فعندما احتلت فرنسا سوريا حاولت استمالة المسيحيين، فأبلغ الجنرال غورو رئيس الحكومة ووزير الأوقاف آنذاك فارس الخوري بأن فرنسا جاءت إلى سوريا لحماية مسيحيي الشرق.
فقصد الخوري الجامع الأموي يوم الجمعة وصعد المنبر وقال مخاطبا المصلين: "إذا كانت فرنسا تدعي أنها احتلت سوريا لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي أطلب الحماية من شعبي السوري، وأنا كمسيحي من هذا المنبر أشهد أن لا إله إلا الله".
