يُعدّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران دولة راعية للإرهاب تهدّد إسرائيل، ويتهم الحرس الثوري الإيراني بالتورط في قتل جنود أميركيين.
ورغم ذلك، لم يركز منذ انتخابه على طهران، باستثناء تسريبات عن عقوبات مرتقبة مع عودته إلى البيت الأبيض.
حتى الآن، لم يعيّن ترامب مبعوثاً جديداً للشؤون الإيرانية، كما أكد أن ستيف ويتكوف لن يتولى هذا الملف. ويرى مراقبون في واشنطن أن إدارته تضع استراتيجية جديدة تجاه إيران عبر مستشار الأمن القومي ووزيري الخارجية والدفاع، لكنها تركز حالياً على قضايا داخلية مثل الهجرة والتضخم.
مسؤولون في الإدارة الأميركية أوضحوا أن ملف إيران سيُطرح في وقته، إذ يركز ترامب حالياً على وعوده الانتخابية.
كما أن أولويات السياسة الخارجية تشمل أوكرانيا والصين، مما يمنح الأطراف المختلفة فرصة للتأثير على خياراته، وهو ما يبدو أن طهران تحاول استغلاله.
فقد أبدى وزير خارجيتها محمد جواد ظريف خلال مؤتمر دافوس استعداد بلاده للحوار، فيما امتنعت طهران مؤخراً عن تحركات عدائية تجاه القوات الأميركية في الخليج.
من المنتظر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو واشنطن قريباً، حيث يُتوقع أن يكون الملف الإيراني في صدارة محادثاته مع ترامب، الذي يُعرف بحذره من المغامرات العسكرية وسعيه لإنهاء الحروب بدلاً من إشعالها.
على صعيد آخر، يشير خبراء إلى أن إعادة ترامب سياسة "الضغط الأقصى" ستنجح أكثر إذا نسّق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا. ويرى جوناثان لورد، رئيس مركز أمن الشرق الأوسط في مؤسسة الأمن الأميركي الجديد، أن عودة ترامب تتزامن مع اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي وتصعيدها ضد إسرائيل وباكستان.
ويحذّر من أن تأخر البيت الأبيض في اتخاذ موقف قد يدفع طهران إلى تبني خيارات أكثر عدوانية للحفاظ على نظامها.
في هذا السياق، يواجه ترامب خيارات عدة، من بينها ما سيسمعه من نتانياهو حول إيران، وما وصله من طهران عبر وسطاء عرب ودوليين خلال الأسابيع الماضية.
[caption id="attachment_628540" align="alignnone" width="2405"]

"ستأتي في وقتها".. ترامب يتحدث عن "المواجهة" مع إيران[/caption]