ـ تحركات مشبوهة في بحر البلطيق تدفع الناتو للتصعيد
ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، فقد قال القائد، إريك نوكس، المشارك في المهمة التي أطلقت لأجل غير مسمى "هدفنا الرئيسي هو التواجد لضمان اكتشاف أي عمل غير قانوني يجري في هذه المنطقة". وأوضح أن الهدف الأساسي من تعزيز حضور حلف شمال الأطلسي في المنطقة هو تهدئة التوترات بعد شكوك بقيام روسيا بأعمال تخريب، حيث قال: "نحن نعمل مثل كاميرات مراقبة". وخلال الأشهر الأخيرة، طال تخريب العديد من الكابلات البحرية للاتصالات وإمدادات الطاقة في بحر البلطيق. وتشارك سفينتان، واحدة فرنسية وأخرى ألمانية، في المهمة نفسها التي تقوم بها سفينة HNLMS Luymes الهولندية التي تقل على متنها طاقماً بلجيكياً، نوكس أحد أفراده. وإلى ذلك، أكد نوكس، أن هذا الأسطول قادر على التحرك "بطرق مختلفة عدة"، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل، مشدداً أن حلف شمال الأطلسي يعتمد أيضاً على "جودة وشبكة" أجهزة الاستشعار التي جُهّزت سفنه بها لردع المخربين في حال وجودهم. وتعرض كابل "إيستلينك2" Estlink 2 للطاقة و4 كابلات اتصالات تربط بين فنلندا وإستونيا لأضرار في ديسمبر الماضي، بعد أسابيع من تضرر كابلين للاتصالات في المياه السويدية في بحر البلطيق يومي 17 و18 نوفمبر. وتشتبه الشرطة الفنلندية في أن ناقلة النفط "إيغل إس" التي ترفع علم جزر كوك ويزعم أنها جزء من "الأسطول الشبح" الروسي قامت "بتخريب" الكابلات. ويذكر أن "الأسطول الشبح" هو مصطلح يشير إلى السفن القديمة السيئة التأمين التي تنشط تحت رايات أجنبية، وتُتهم روسيا باستخدامها للتحايل على العقوبات الغربية لنقل نفطها تحت الحظر. وإلى ذلك، قال نوكس: "أعلم أنه تم التحدث عن وقوع حادث، لكن هذا حادث غريب جداً"، مضيفاً "أنا أبحر منذ سنوات عديدة ولم أشهد حادثاً مثله". وتابع: "على الرغم من أنه كان حادثاً، إلا أننا نريد التأكد تماماً من أن هذا النوع من الحوادث لن يحدث مرة أخرى في المستقبل".