ـ أسباب انتشار الحصبة في المغرب
ووفقاً لما نقلته صحيفة "هسبريس" مساء أمس الخميس، فقد قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس: إن انتشار المعلومات المضللة ضد التلقيح من أسباب انتشار داء الحصبة في المغرب. وفي هذا الخصوص، دعا بايتاس، جميع المواطنين المغاربة، وخاصةً الآباء والأمهات ومختلف الفعاليات المدنية، إلى ضرورة الانخراط في حملة التلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المملكة. وشدد بايتاس، أنه من الضروري الانتباه إلى وجود انتشار كبير للمعلومات المغلوطة بشأن عمليات التلقيح، موكداً أنه "تم إرساء نظام اليقظة والتتبع على مستوى المركز الوطني للعمليات الطارئة للصحة العامة، و12 مركزاً إقليميا للطوارئ الصحية، وحملة وطنية عاجلة استدراكية للتلقيح ضد الحصبة وأمراض أخرى، مع حملة تواصلية للأطراف المعنية بالتلقيح، والتنسيق مع قطاعي التعليم والداخلية للتحقق من تلقيح الأطفال أقل من 12 سنة، والتكفل بالحالات لدى المخالطين".- وباء قاتل يهدد المغرب
والثلاثاء الماضي، صرح مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، محمد اليوبي، بأن الوضعية الحالية لانتشار داء "الحصبة" لدى المغاربة يمكن أن نطلق عليها وباء. ونقلت صحيفة هسبريس، عن اليوبي، قوله: إن الوضعية هي غير عادية منذ سبتمبر/أيلول 2023، حيث سُجلت 25 ألف إصابة و120 وفاة منذ هذا التاريخ، مضيفا أن "هناك انتشارا واسعا لداء الحصبة في المغرب، إذ منذ سبتمبر 2023 تم تسجيل 25 ألف حالة، في حين كنا نسجل، في وقت سابق، 3 إلى 4 حالات سنوياً، وتوفي 120 شخصاً نتيجة مضاعفات بوحمرون". وأشار المسؤول المغربي إلى أن هؤلاء الأشخاص من جميع الفئات لكن أغلبهم هم أطفال أقل من 5 سنوات وحتى الأشخاص البالغين أكثر من 37 سنة. وأفاد بأن "المغرب كان منخرطا في الهدف العالمي للقضاء على الحصبة، وكانت نسبة التلقيح ضد المرض تتجاوز 95 %، لكن حينما انخفضت هذه النسبة بدأ المرض يعرف انتشاراً واسعاً"، منوهاً إلى أن "الفيروس ينتقل من إنسان مريض إلى إنسان معافى، لكن إذا كان الشخص ملقحا، فتقل إمكانية انتقال العدوى له". وفي السياق نفسه، تقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بحملة طبية تستهدف من أعمارهم بين 9 أشهر و18 سنة، مضيفةً أن "هناك تضافرا لجهود كل من وزارات الصحة والحماية الاجتماعية والداخلية والتربية الوطنية للتحسيس في المدارس ومراقبة الدفاتر الصحية". ونوهت إلى أن هذه الحملة الصحية سبق أن شهدتها المملكة في 2013، واستهدفت 11 مليون نسمة تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و18 سنة، وهو ما أسهم في عدم ظهور أي بؤرة وبائية لمدة 10 سنوات.