شهدت العاصمة السورية دمشق لقاءً مهماً بين قائد الإدارة السورية الجديدة ووزير الخارجية السوري مع وفد من جامعة الدول العربية اليوم السبت، وعقب اللقاء، عقد وزير الخارجية السوري مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية، تناول عدداً من القضايا المحورية بشأن مستقبل سوريا والعلاقات العربية.
وفي المؤتمر الصحفي، أشاد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بالمواقف العربية الداعمة لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، مؤكداً سعي الحكومة السورية إلى توفير بيئة مناسبة لعودة كريمة وآمنة لكل اللاجئين السوريين الذين اضطروا إلى مغادرة وطنهم بسبب الأزمة.
كما ناشد المجتمع الدولي بإعادة النظر في العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، التي وصفها بأنها تعرقل جهود إعادة الإعمار والاستقرار.
وأشار الوزير إلى جهود بلاده في تنظيم مؤتمر وطني شامل يهدف إلى جمع كل مكونات الشعب السوري تحت مظلة واحدة، مؤكداً تطلع دمشق إلى استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية كخطوة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك.
رؤية مشتركة لتحقيق الاستقرار
من جانبه، أكد وفد الجامعة العربية على اهتمام الدول الأعضاء بتحقيق الاستقرار في سوريا، مشيراً إلى أن الحوار مع الجانب السوري كان شاملاً وصريحاً.
وقدمت الجامعة رؤيتها بشأن مستقبل سوريا للإدارة الجديدة، متعهدة بالعمل مع الدول الأعضاء لتفعيل مشاركة سوريا في الجامعة العربية بشكل كامل.
وأوضحت الجامعة أنها بدأت تنسيقاً دولياً مع سوريا لرفع العقوبات المفروضة، مشيرة إلى أن استمرار هذه العقوبات لم يعد مبرراً في ظل الجهود المبذولة لإعادة سوريا إلى المحيط العربي.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية السوري استعداد بلاده لتسهيل فتح باب الاستثمارات أمام الدول العربية، مشدداً على أن يد سوريا ممدودة لكل من يرغب في مساعدتها على تجاوز آثار الأزمة.
كما أعرب عن ثقته بوجود رغبة عربية حقيقية في عودة سوريا إلى لعب دورها الفاعل في المحافل الإقليمية، مشيراً إلى أن التهميش العربي لسوريا أصبح أمراً من الماضي.
[caption id="attachment_626652" align="alignnone" width="2405"]
وفد الجامعة العربية يلتقي الشرع في دمشق.. وهذا ما جرى الاتفاق عليه[/caption]
