تفاصيل الفيديو المثير للجدل
يظهر في الفيديو رجل يرتدي زياً عسكرياً يحمل اسم "Treffainguy"، ويزعم أنه "المتحدث باسم الملك" المغربي.خلال حديثه، يعترف بتهديد الجزائر ويدعو إلى "القصف النووي" لمواقع معينة، مثل مركز غواصات مرسى الكبير، مدعياً أن هذا المركز يشكل خطراً على فرنسا بعد أن أصبح تحت سيطرة روسيا. كما برر دعوته بزعم أن الجزائر قطعت إمدادات الغاز عن فرنسا وأعلنت، مع روسيا، الحرب عليها. رغم جدية النبرة، تضمن الفيديو ملاحظات متقطعة وغير مترابطة عن الغاز، أسعار الطاقة، حلف الناتو، والحرب في أوكرانيا، ما أثار تساؤلات حول مصداقية المتحدث. وقد لقي المقطع رواجاً واسعاً، حيث حقق أكثر من 50 ألف مشاهدة على صفحات تدعي دعمه لتحالف دول الساحل.????????⚡️????????| Treffainguy "Kolber" Pascal est un clown français dégénéré en quête de reconnaissance qui a été impliqué dans des affaires sordide de moeurs avec son père adoptif avec lequel il a eu des relations sexuelles et avec qui il a écumé les établissements échangiste de Belgique… pic.twitter.com/PCWwYPAzZp
— Rocca (@fullrage) January 5, 2025
الحقائق وراء الادعاءات
عند البحث عن الاسم "Treffainguy"، توصل فريق وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه لا يرتبط بأي منصب عسكري فرنسي. بل إن تحقيقات إضافية كشفت أن هذا الشخص متورط في قضية احتيال بالبرازيل بقيمة مليون ريال برازيلي (حوالي 160 ألف يورو).نفي رسمي من فرنسا والمغرب
نفى الجيش الفرنسي بشكل قاطع أي صلة بين هذا الشخص والقوات المسلحة الفرنسية. وأكد الكولونيل غيوم فيرنيه، المتحدث باسم رئيس أركان القوات المسلحة، أن "باسكال تريفينغي ليس جندياً فرنسياً"، ووصفه بأنه "محتال سيئ السمعة". وأضاف أن الزي الذي يظهر في الفيديو ليس زياً عسكرياً فرنسياً. أما عن زعمه بأنه "المتحدث باسم ملك المغرب"، فإن هذا المنصب غير موجود في الهيكل الرسمي المغربي. ويوجد فقط متحدث باسم القصر الملكي، يشغله عبد الحق المريني منذ 2012، ومتحدث باسم الحكومة، وهو مصطفى بايتاس منذ أكتوبر 2024. وأكد مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في الرباط أن تصريحات تريفينغي لا تمت للحقيقة بصلة. أكدت السفارة الفرنسية في المغرب أنها لم تسمع عن باسكال تريفينغي من قبل، ما يعزز الشكوك حول صحة ادعاءاته. وعلى شبكاته الاجتماعية، يصف تريفينغي نفسه بأنه "كاتب ومحاضر" يعمل بين فرنسا ولوكسمبورغ والمغرب، دون أي إشارة إلى أي دور رسمي. ويتضح أن الفيديو لا يعدو كونه محاولة لتضليل الرأي العام وإثارة الجدل، في وقت حساس يشهد توترات في العلاقات الفرنسية الجزائرية. [caption id="attachment_626576" align="alignnone" width="2405"]