خلال اليومين الماضيين، أثارت صفحات وحسابات على فيسبوك تعرض أطفال للبيع حالة من الصدمة بين المصريين.هذا ما دفع السلطات إلى التحرك بسرعة، حيث وجهت سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، يوم أمس الاثنين، بتحويل قضية عرض أطفال للتبني مقابل المال إلى مكتب حماية الطفل التابع لمكتب النائب العام، وذلك لملاحقة المتورطين في القضية.

جروب على فيسبوك يعرض الأطفال للتبني مقابل المال
حيث يضم هذا الجروب أكثر من 23 ألف عضو، بينهم جنسيات عربية بخلاف المصريين. وتم إنشاءه من 4 سنوات ، ويُظهر بعض منشورات الجروب "تجارة الأطفال" من خلال عرض أطفال للتبني مقابل المال، والتفاوض مع الراغبين في ذلك. وأكد التقرير أن بعض الأشخاص أبلغوا إدارة فيسبوك وصفحة وزارة الداخلية ومكتب النائب العام عن هذه الوقائع، مما دفع إدارة الجروب لتغيير اسمه من "تبني طفل يتيم" إلى "Group title pending"، في محاولة لإخفاء نشاطه الأصلي. من جانبها، وجهت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بإحالة هذه الواقعة إلى مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين بمكتب النائب العام للتحقيق فيها.
مدير نجدة الطفل: بيع الأطفال على فيسبوك جريمة يعاقب عليها القانون
أكد صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، أنه تم رصد مجموعات على فيسبوك تعرض الأطفال للبيع. وفي مقابلة تلفزيونية على قناة "الحياة" المحلية مساء أمس، أوضح عثمان أن بعض الأشخاص عرضوا أطفالهم للبيع بسبب عدم امتلاكهم المال.
وأضاف أن الأطفال أصبحوا سلعة تُعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت أسعارهم، مع وصول سعر الطفل إلى ما بين 3 إلى 5 آلاف جنيه.
وأشار عثمان إلى أن هذه الواقعة تشكل جريمة اتجار بالبشر، وهي جريمة يعاقب عليها القانون رقم 64 لسنة 2010، بعقوبة قد تصل إلى السجن المؤبد، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه (1974 دولارًا أمريكيًا).
وتأتي هذه التصريحات في ظل انتشار تعليقات ومنشورات على عدة حسابات في فيسبوك تحت عنوان "تبني طفل يتيم"، التي نشرت صورًا لأطفال رضع بهدف تبنيهم مقابل أموال، ما أثار غضب العديد من المصريين الذين طالبوا بمحاسبة المتورطين. بينما أشار البعض إلى أن الهدف من تلك الحسابات قد يكون جمع "الإعجابات"، إلا أنهم دعوا أيضًا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الصفحات.
