في ظل التوتر المتصاعد شمال شرقي سوريا بين قوات قسد، والفصائل الموالية لتركيا، شهدت قاعدة أمريكية في بلدة الشدادي جنوب الحسكة هبوط طائرة شحن عسكرية، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية.
وأفادت وسائل إعلام سورية أن الطائرة انطلقت من العراق، في إطار تعزيز الولايات المتحدة لقواعدها العسكرية في المنطقة.
تعزيزات عسكرية متواصلة
تستمر قوات التحالف الدولي في إرسال تعزيزات عسكرية براً وجواً إلى شمال وشرق سوريا. وفي هذا السياق، ذكرت تقارير إعلامية أن معدات عسكرية وأسلحة متطورة وصلت إلى قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، قادمة من العراق، برفقة مروحيات عسكرية.
هذه الخطوات تأتي ضمن جهود أميركية لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة وتقديم دعم إضافي إلى حلفائها في قسد.
نفي أميركي لإنشاء قاعدة جديدة
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن إنشاء قاعدة جديدة في كوباني، بعد تداول مقاطع فيديو تظهر نقل حواجز خرسانية تحمل العلم الأميركي.
وأكدت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم البنتاغون، أنه "لا توجد خطط أو نية لبناء قاعدة أميركية جديدة في كوباني".
كما شدد مسؤول دفاعي أميركي على هذا الموقف، موضحاً لقناة "العربية إنجلش": "نحن لا نرصد حالياً أي أنشطة لبناء قواعد في كوباني".
العلاقات الأميركية مع قسد وتركيا
تواصل واشنطن دعم وتدريب قوات قسد، وهو ما يثير انتقادات تركية متكررة، إذ ترى أن هذا الدعم يعزز قوة المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة تهديداً لأمنها القومي.
وعلى الرغم من الاشتباكات المتزايدة بين قسد والفصائل المدعومة من تركيا، يأمل المسؤولون الأمريكيون في دمج قسد ضمن هيكل الحكومة السورية المستقبلية.
وفي هذا الإطار، أفادت تقارير بأن إدارة الرئيس جو بايدن اقترحت إعفاءات من العقوبات على الأكراد في حال تطبيع علاقاتهم مع دمشق.
الانتشار الأميركي في سوريا
تنتشر القوات الأميركية في سوريا عبر تسع قواعد رئيسية، منها قاعدة التنف في ريف حمص الشرقي على الحدود المشتركة مع الأردن والعراق، وقاعدتان في ريف دير الزور، وست قواعد في محافظة الحسكة.
[caption id="attachment_624586" align="alignnone" width="2405"]
تعزيزات عسكرية أمريكية إلى سوريا.. ماذا يجري شمال شرق سوريا؟[/caption]
