لافروف يوجه رسالة لأوكرانيا.. ويقدم عرضاً باسم روسيا للإدارة الجديدة في سوريا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن موسكو لا تطرح شروطاً مسبقة لإجراء المفاوضات بشأن التسوية في أوكرانيا، وإنما تطالب بالوفاء بالاتفاقات القائمة.

تصريحات لافروف 

وأضاف في لقاء متلفز: "عندما يقولون لنا إن روسيا تضع شروطاً مسبقة، هذه ليست شروطاً مسبقة، بل مطالبات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً".

وتابع: "روسيا لا تستطيع الاكتفاء بحديث فارغ بشأن التسوية الأوكرانية، فالهدنة الآن لن تؤدي إلى أي نتيجة، بل هناك حاجة إلى اتفاقيات قانونية نهائية".

وزاد: "لقد قيل الكثير بالفعل حول هذا الموضوع، وقد تناول الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) هذا الموضوع مرارًا، بما في ذلك خلال المؤتمر السنوي الكبير والخط المباشر، وقبله نادي فالداي، وخلال فعاليات أخرى: لا يمكننا الاكتفاء بالكلام الفارغ. حتى الآن كل ما نسمعه هو الحديث عن ضرورة التوصل إلى هدنة، ولا يخفى بشكل خاص أن هذه الهدنة ضرورية من أجل كسب الوقت لمواصلة ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، حتى يعيدوا ترتيب صفوفهم، وتنفيذ تعبئة إضافية وما إلى ذلك".

وأردف: "الهدنة لن تؤدي إلى شيء. نحتاج إلى اتفاقيات قانونية نهائية تحدد جميع شروط ضمان أمن روسيا، وبالطبع المصالح الأمنية القانونية لجيراننا، ولكن في سياق يرسي بطريقة قانونية دولية استحالة انتهاك شروط هذه الاتفاقيات".

كما صرح لافروف أن "أوكرانيا بحاجة إلى إجراء انتخابات إذا كانت تريد رئيساً شرعياً للبلاد، لكن في الوقت الحالي فقط الرادا (البرلمان) الأوكراني يتمتع بالشرعية".

العلاقة مع سوريا 

على صعيد سوريا، قال وزير الخارجية الروسي إن قائد الإدارة الجديدة في سوريا وصف العلاقات مع روسيا بأنها طويلة الأمد واستراتيجية

وأعلن أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم في تنظيم الانتخابات في سوريا بحيث يتم الاعتراف بها من قبل الجميع ولا تثير أي تساؤلات.

وواصل كلامه: "لدينا اتصالات حول هذا الموضوع مع المملكة العربية السعودية والعراق والأردن ومصر وقطر والإمارات والبحرين ولبنان.. كلهم مهتمون بضمان عدم تكرار سوريا للمسار الذي سلكته الدولة الليبية بعد أن دمرها حلف الناتو".

كما قال وزير الخارجية الروسي إن روسيا تبحث مع السلطات السورية الجديدة مسألة ضمان أمن مواطنيها والسفارة في دمشق، مؤكداً أن موسكو مستعدة للحوار بشأن المواضيع الأخرى.