قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن الولايات المتحدة تهدف من خلال تدخلها في سوريا إلى نشر الفوضى وإثارة الشغب بهدف تعزيز هيمنتها في المنطقة. وأكد أن هناك "مجموعة من الشرفاء" ستظهر لتغيير الوضع وإخراج ما وصفهم بـ"الثوار" من السلطة.
انتقاد السياسة الأميركية
خلال مشاركته في احتفالية دينية بطهران، أوضح خامنئي أن الولايات المتحدة تعتمد على أسلوبين لتحقيق أهدافها: إما دعم أنظمة استبدادية تخدم مصالحها، أو العمل على انهيار الدول من خلال نشر الفوضى وعدم الاستقرار.
وأضاف خامنئي: "أتوقع أن يشهد المستقبل في سوريا ظهور مجموعة شريفة وقوية قادرة على تغيير المعادلة"، مشددًا على أن واشنطن تخطط لإضعاف الدول عبر إشاعة الاضطرابات لضمان استمرار نفوذها.
رسالة للفصائل السورية
ووجه خامنئي خطابًا للفصائل الثورية المسلحة في سوريا، قائلًا: "لم تكن هناك قوة إسرائيلية تواجهكم في سوريا، والتحرك بضعة كيلومترات لا يُعد انتصارًا. السوريون الشجعان سيواجهونكم وسيخرجونكم بالتأكيد".
وأشار إلى معاناة الشباب السوري، قائلًا: "الشاب السوري يعيش حالة انعدام أمان في منزله، مدرسته، وحتى شارعه. هذا الوضع يدفعه للوقوف بحزم وإرادة ضد من خططوا لهذه الفوضى ونفذوها. وبإذن الله، سيتغلب الشعب السوري على هذه التحديات، وستكون المنطقة أفضل في المستقبل".
تصريحات حول النفوذ الإيراني
على الجانب الآخر، اعتبر خامنئي أن تراجع النفوذ الإيراني في سوريا "مجرد دعاية"، مؤكدًا أن إيران لا تعتمد على ما يسمى "القوات الوكيلة" في المنطقة.
وقال في هذا السياق: "يقولون إننا فقدنا وكلاءنا، لكننا لا نمتلك وكلاء من الأساس. نحن لا نحتاج لأي قوة وكيلة لتحقيق أهدافنا".
تعليقات الجولاني وتصريحات سابقة
في الوقت ذاته، كان قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، قد أعلن أن "النفوذ الإيراني في سوريا قد انتهى"، عقب سيطرة الهيئة على السلطة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وكان خامنئي قد وصف سابقًا دولًا مثل العراق وسوريا ولبنان بأنها "العمق الاستراتيجي لإيران"، مشيرًا إلى أهمية التأثير على الشعوب الأخرى لتعزيز مكانة طهران الإقليمية.
[caption id="attachment_622464" align="alignnone" width="2405"]
المرشد الإيراني يتحدث عن "فئة" ستخرج لتغيير السلطة الجديدة في سوريا[/caption]
