كشف النائب الديمقراطي الأمريكي، جيك أوشينكلوس، عن أولويات الإدارة الأمريكية في سوريا في ظل التطورات المتسارعة التي شهدتها البلاد بعد رحيل بشار الأسد ووصول المعارضة المسلحة إلى السلطة.
وأكد أوشينكلوس في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية أن الإدارة الأمريكية يجب أن تكون واضحة بشأن أهدافها في سوريا، موضحاً أن ما تسعى واشنطن لتحقيقه هو بناء الدولة كما حدث في العراق.
وأشار النائب الأمريكي إلى أن الهدف الرئيسي لبلاده في الوقت الحالي هو منع عودة تنظيم "داعش" أو توفير ملاذ آمن له.
كما شدد على أن الولايات المتحدة تسعى لضمان احترام أي حكومة جديدة في سوريا لحقوق الأقليات، بما في ذلك حقوق النساء والأكراد والدروز.
وأوضح أوشينكلوس أن الولايات المتحدة ترغب في ضمان أن تتبنى الحكومة السورية الجديدة سياسة غير عدوانية تجاه إسرائيل ودول الجوار.
وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف سيكون بمثابة انتصار كبير لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي سياق آخر، أعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة أنها لن تواصل رصد مكافآت مقابل القبض على زعيم "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع (الجولاني). وذلك بعد أن حصلت على ضمانات منه بعدم تشكيل التنظيمات الإرهابية تهديداً في سوريا أو خارجها.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إن "الشرع التزم بعد اجتماعه مع وفد أمريكي في دمشق بعدم السماح للجماعات الإرهابية بتشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها"، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الغربية.
وأضافت ليف أنه بناءً على هذه المناقشات، قررت الولايات المتحدة إلغاء عرض المكافأة الذي كان ساري المفعول منذ سنوات.
وذكرت أن السفارة الأمريكية في سوريا قد أكدت أن باربرا ليف اجتمعت مع مسؤولين من "هيئة تحرير الشام" لمناقشة المبادئ التي تم الاتفاق عليها في العقبة لدعم العملية السياسية الشاملة التي تقودها سوريا، والتي تهدف إلى تشكيل حكومة تمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين.
[caption id="attachment_622272" align="alignnone" width="2405"]
نائب أمريكي يكشف أولويات أمريكا في سوريا بعد سقوط الأسد[/caption]
