خرج وفد دبلوماسي أميركي، يزور دمشق لأول مرة منذ سنوات، بانطباعات متباينة حول الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري. وبينما أبدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، تفاؤلاً بشأن التطورات ووصفت لقاءها مع قائد الإدارة السياسية الجديدة بالإيجابي، شهدت الزيارة مفاجآت صادمة للدبلوماسيين المرافقين.
السجون السرية: صدمة وحجم هائل
كشف روجر دي كارستينز، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الرهائن، عن صدمته من العدد الكبير للسجون السرية التي ظهرت في سوريا بعد سقوط الأسد.
وقال كارستينز للصحفيين: "لقد دهشت من عدد مرافق الاحتجاز التي كان الأسد يديرها. كنا نظن أن العدد قد يكون بين 10 إلى 20، لكن تبين أن هناك حوالي 40 سجناً وربما أكثر".
جهود للعثور على أوستن تايس
وأشار كارستينز إلى أن الجهود الأميركية تركز الآن على تحديد مكان الصحفي المفقود أوستن تايس، الذي اختطف أثناء تغطيته للحرب السورية عام 2012.
وأكد أنه سيتم العمل مع الحلفاء والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى الحكومة السورية المؤقتة، لتفتيش عدة مواقع في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وأوضح أن التعاون يشمل هيئة تحرير الشام، التي وعدت بالمساعدة في تحديد موقع تايس ومواطنين أميركيين آخرين محتجزين.
وكانت إدارة بايدن قد أعربت في وقت سابق عن أملها في أن يكون تايس على قيد الحياة، رغم غياب أي دليل يؤكد ذلك منذ ظهوره في مقطع فيديو بعد اختطافه.
انتهاكات في السجون السورية
منذ سقوط نظام الأسد، الذي أنهى 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد، بدأت تظهر شهادات مؤلمة من المعتقلين الذين أفرجت عنهم الفصائل المسلحة بعد فتح السجون في أنحاء البلاد.
وتحدث المعتقلون عن انتهاكات مروعة عانوا منها خلال سنوات احتجازهم، ما أثار تساؤلات حول إرث الانتهاكات الذي تركه النظام السابق.
[caption id="attachment_622179" align="alignnone" width="2405"]
الوفد الأمريكي في دمشق "مصدوم" من معلومات حصل عليها[/caption]
