
حجم المشكلة: الإحصائيات المقلقة حول استخدام أكياس الشاي
تلعب النفايات البلاستيكية دورًا محوريًا في تفاقم التلوث البيئي، حيث تترك تأثيرات طويلة الأمد على صحة الأجيال الحالية والقادمة. ومن بين المصادر الرئيسة لهذه المشكلة تأتي عبوات المواد الغذائية، بما في ذلك أكياس الشاي، التي تسهم في إطلاق كميات كبيرة من الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية عند استخدامها. تشكل هذه الجسيمات تهديدًا مزدوجًا لصحة الإنسان، حيث يُمكن التعرض لها من خلال الاستنشاق أثناء تحللها في الهواء أو عبر الابتلاع عند استهلاك المشروبات. ومع استمرار هذا النوع من التلوث، تزداد المخاوف حول الأضرار البيئية والصحية التي تسببها أكياس الشاي وغيرها من المنتجات البلاستيكية المماثلة.الآثار الصحية للجسيمات الدقيقة الناتجة عن أكياس الشاي
أظهرت دراسة حديثة قدرة الباحثين على تحديد وتوصيف الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية المنبعثة من أكياس الشاي التجارية المصنعة من البوليمرات. وشملت هذه المواد النايلون-6، والبولي بروبيلين، والسليلوز، وهي عناصر شائعة في صناعة هذه الأكياس. وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مقلقة، حيث تبين أن هذه الأكياس تطلق كميات هائلة من الجسيمات الدقيقة عند تحضير المشروب بالماء الساخن. هذه النتائج تثير تساؤلات حول تأثير المواد المستخدمة في تصنيع أكياس الشاي على الصحة العامة، إلى جانب المخاطر البيئية المرتبطة بتراكم تلك الجسيمات في النظام البيئي.حقائق مذهلة عن الجسيمات المنبعثة من أكياس الشاي
تكشف الدراسة عن أرقام مذهلة فيما يتعلق بكمية الجسيمات الدقيقة التي تطلقها أكياس الشاي المصنوعة من البوليمرات المختلفة عند تحضير المشروب. فقد أظهرت النتائج أن مادة البولي بروبيلين، المستخدمة بشكل شائع، تطلق نحو 1.2 مليار جسيم لكل مليلتر، بمتوسط حجم يبلغ 136.7 نانومتر، مما يجعلها من أكثر المواد إطلاقًا للجسيمات.