
عودة هونغ كونغ وتايبيه إلى قمة المدن السياحية بعد الجائحة
بعد أن تأثرت حركة الطيران العالمية بجائحة كورونا، ها هي الأجواء تستعيد نشاطها بعودة ملايين الركاب إلى أبرز المسارات الجوية، وفي مقدمتها المسار التاريخي بين هونغ كونغ وتايبيه (HKG-TPE). فقد أعاد هذا المسار شهرته التي كان يتمتع بها قبل الجائحة، عندما تصدّر قائمة أكثر خطوط الطيران ازدحاما في العالم عام 2019. في العام الماضي فقط، شهد هذا المسار عبور 6.8 مليون راكب، مما عزز مكانته مجددًا ليحتل الصدارة في عام 2024. في المقابل، شهدت قائمة 2023 تغييرًا ملحوظًا عندما تصدّر مسار سنغافورة – كوالالمبور الجوي بأرقام أكثر تواضعًا بلغت 4.9 مليون مقعد. لكن هذا العام، يعود الشرق الأوسط إلى دائرة الضوء، حيث احتل مسار القاهرة – جدة المرتبة الثانية على القائمة ببيع 5.5 مليون مقعد، ليصبح شاهدًا على أهمية هذا الخط كصلة حيوية بين العالم العربي وشبه الجزيرة العربية. إن حركة الطيران لا تعكس فقط عودة الزخم إلى الأجواء، بل تسلط الضوء على مسارات بعينها أصبحت رمزًا لتنامي الطلب العالمي على السفر والتنقل.نظرة عامة على الرحلات الجوية من مصر والمملكة العربية السعودية إلى الوجهات الأكثر ازدحامًا في العالم
شهدت السماء تحولات مثيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح مسار مصر - المملكة العربية السعودية من أبرز قصص النجاح في عالم الطيران. هذا المسار الحيوي الذي يربط بين القاهرة

التحديات البيئية المترتبة على الازدهار الجوي
في عام 2022، أظهرت إحصائيات مجموعة عمل النقل الجوي (Air Transport Action Group) أن قطاع الطيران كان مسؤولًا عن 2.1% من إجمالي انبعاثات الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية، و3.5% من إجمالي انبعاثات الاحتباس الحراري على مستوى العالم. هذه الأرقام قد تبدو صغيرة للوهلة الأولى، لكنها تحمل تأثيرًا عميقًا على مستقبل البيئة، خاصة مع النمو السريع لهذه الصناعة. منظمة النقل والبيئة، التي تنادي بحلول أكثر نظافة واستدامة لقطاع النقل، أطلقت تحذيرًا على لسان ماتيو ميرولو، أحد أبرز المدافعين عن البيئة. قال ميرولو في ذلك الوقت: "التوسع المستمر في صناعة الطيران قد يبدو خبرًا إيجابيًا للبعض، لكنه ينبئ بكارثة بيئية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. لا ينبغي أن ننظر إلى الحاضر فقط، بل يجب أن نأخذ في الحسبان التوقعات المستقبلية والتحديات التي ستواجهنا".