أكد رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، اليوم الأربعاء، أن الجهات الأمنية والاستخبارية العراقية تراقب عن كثب تحركات تنظيم "داعش" وتعمل على تعزيز التحصينات الأمنية على الحدود مع سوريا في ظل التطورات الميدانية الأخيرة.
ويشير الخفاجي إلى أن الجهود الأمنية تركز بشكل رئيسي على منع أي تسلل للتنظيم إلى الأراضي العراقية، مؤكداً أن العراق حقق نجاحاً كبيراً في هذا الجانب.
جهود تأمين الحدود
يوضح اللواء الخفاجي أن العراق بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات في تعزيز أمن حدوده مع سوريا. وأشار إلى إنشاء سدود ترابية وأبراج مراقبة مدعومة بكاميرات وخطوط دفاع متقدمة.
كما زادت قيادة حرس الحدود من عدد قواتها وتم تزويدها بأسلحة ومعدات حديثة. وأضاف أن هناك خطين دفاعيين إضافيين على الحدود: الأول تابع للجيش العراقي والثاني لقوات الحشد الشعبي، مما يعزز الأمن الحدودي.
تحسينات ملحوظة منذ 2014
أشار الخفاجي إلى أن الوضع الأمني على الحدود العراقية السورية قد شهد تحسناً كبيراً مقارنة بعام 2014.
وأكد أن عمليات التحصين شملت وضع صبات إسمنتية بطول 300 كيلومتر مع استمرار العمل لتغطية المناطق ذات التضاريس المعقدة.
كما تخضع الحدود لمتابعة ومراقبة مستمرة من قبل الأجهزة الأمنية والاستخبارية لضمان عدم وجود ثغرات أمنية.
مواجهة "داعش" داخل العراق
وفي إطار العمليات الداخلية، أوضح الخفاجي أن العراق ينفذ ضربات جوية دقيقة ضد عناصر التنظيم بالتعاون مع خلية الاستهداف ومديرية الاستخبارات العسكرية. وأشار إلى نجاح هذه العمليات في القضاء على 150 إرهابياً منذ بداية العام الجاري، مما يعكس كفاءة الجهد الاستخباري والأمني.
تعزيز القوات على الحدود
في سياق متصل، كشف الخفاجي أن العراق قام مؤخراً بتحشيد أعداد كبيرة من القوات الأمنية والعسكرية المزودة بأسلحة ثقيلة على الشريط الحدودي مع سوريا.
وجاء ذلك بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة نتيجة العمليات العسكرية التي شنتها الفصائل السورية ضد النظام السوري والميليشيات الإيرانية منذ أواخر نوفمبر الماضي.
[caption id="attachment_621718" align="alignnone" width="2405"]
سدود وأبراج مجهزة بكاميرات.. العراق يكثّف تحركانه بعد سقوط نظام الأسد[/caption]
