أعلنت إيران، يوم الثلاثاء، تأجيل إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، عقب تعرضها للتخريب خلال هجوم شنته الفصائل المعارضة الذي أسفر عن إسقاط نظام بشار الأسد.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي، أن "إعادة افتتاح السفارة يتطلب توافر شروط أمنية مناسبة"، مضيفًا: "أهم الأولويات بالنسبة لنا هو ضمان أمن السفارة وطاقم عملها".
التغيير يهدد العلاقات
شهدت العلاقات بين سوريا وإيران تطورًا كبيرًا على مدى عقود، تعود جذورها إلى فترة السبعينيات في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد. إلا أن سقوط النظام الحالي وتولي الفصائل المعارضة السلطة في دمشق يشكل تهديدًا لهذه العلاقات، بحسب طهران.
الدور الإيراني في سوريا خلال حكم الأسد
تحت حكم بشار الأسد، عززت إيران نفوذها في سوريا عبر الدعم السياسي والعسكري والمالي، حيث أرسلت ما تسميه "مستشارين عسكريين" لدعم النظام.
وأكد بقائي أن وجود إيران في سوريا كان "بناءً على دعوة الحكومة السورية ولتقديم المشورة"، مشيرًا إلى أن الدعم الإيراني لم يكن موجهًا لأي شخصية أو جهة بعينها.
إجلاء الإيرانيين وتأثير سقوط النظام
منذ سقوط نظام الأسد، أعادت إيران حوالي 4 آلاف من مواطنيها إلى البلاد، في حين تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن ما يقارب 10 آلاف إيراني ما زالوا يقيمون في سوريا.
يأتي هذا التطور في ظل مرحلة انتقالية حساسة تمر بها دمشق، حيث تواجه إيران تحديات متزايدة للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في سوريا.
[caption id="attachment_621500" align="alignnone" width="2405"]

إيران تحدد شرطاً واحداً لإعادة فتح سفارتها في دمشق[/caption]