بينما لا يزال ملف سد النهضة، الذي بدأت إثيوبيا تشغيله العام الماضي، يشكل أزمة مستمرة بين مصر والسودان دون التوصل إلى حل يرضي الأطراف المعنية، قدم العالم المصري عصام حجي دراسة جديدة تعرض حلاً وسطًا لهذه القضية.
في دراسة حديثة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية الشهيرة، اقترح العالم عصام حجي المقيم في الولايات المتحدة مجموعة من النقاط لحل هذا الملف المعقد.
دراسة جديدة من العالم عصام حجي تكشف حلولًا لتوليد الطاقة من سد النهضة دون التأثير على مصر
أوضحت الدراسة التي نشرها اليوم الأحد على حسابه في منصة إكس، عدة حلول لتوليد الطاقة الكهرومائية من سد النهضة الإثيوبي، مع ضمان عدم التأثير على مصر ومنع حدوث عجز مائي عند المصب.
واقترحت الدراسة إدارة مستوى تشغيل السد وفقًا لمواسم الجفاف، بالإضافة إلى تحقيق توازن بين توليد الطاقة وضمان استمرارية تدفق المياه إلى مصر والسودان. كما دعت إلى وضع سياسات تخفيف محددة خلال فترات الجفاف الطويلة.
وأوصت بتحسين التنسيق بين سد أسوان العالي وسد النهضة لمواجهة التحديات المستمرة، وزيادة التعاون بين مصر وإثيوبيا والسودان للحد من الصراعات المائية.
وأشارت إلى أن ضمان استقرار إنتاج الطاقة لإثيوبيا يمكن تحقيقه مع الحفاظ على التوازن المائي لدول المصب.
دراسة جديدة حول سد النهضة تثير اهتمامًا واسعًا وتتصدر الأبحاث العلمية
أوضح عصام حجي أنه في غضون أيام قليلة، اطلع أكثر من 12000 قارئ على دراسته المنشورة في إحدى أهم الدوريات العلمية العريقة، حيث تصدرت القراءات كأحد أبرز الأبحاث في مجال علوم الأرض والبيئة.
ويذكر أن سد النهضة، الذي بدأ تشييده في إثيوبيا عام 2011 على نهر النيل بهدف تعويض النقص الحاد في الطاقة، ما زال يثير أزمة كبيرة مع مصر والسودان، لا سيما أن القاهرة تعتمد بشكل رئيسي على هذا السد في مياه الري.
وكانت المفاوضات بين الدول الثلاث حول السد، الذي يعد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مخططة تبلغ 6.45 جيجاواط، قد انتهت بالفشل بعد عدة جولات لم تُفضِ إلى توافق بين الأطراف المعنية.
وكانت المفاوضات بين الدول الثلاث حول السد، الذي يعد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مخططة تبلغ 6.45 جيجاواط، قد انتهت بالفشل بعد عدة جولات لم تُفضِ إلى توافق بين الأطراف المعنية.
