أدانت المملكة العربية السعودية، في بيان رسمي صدر الأحد، قرار الحكومة الإسرائيلية بالمضي قدمًا في توسيع النشاط الاستيطاني في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفضها القاطع لهذا القرار، معتبرة أنه يعكس استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تقويض الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في سوريا.
ووصفت الوزارة القرار بأنه "انتهاك واضح للقانون الدولي"، مؤكدة على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ومشددة على أن الجولان "أرض عربية سورية محتلة".
دعوة للمجتمع الدولي للتحرك
دعت السعودية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، مطالبة بإدانة هذه الممارسات التي تعرقل فرص السلام الإقليمي.
تفاصيل التوسع الاستيطاني
جاءت هذه الإدانة عقب إعلان الحكومة الإسرائيلية عن موافقتها على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوسيع النشاط الاستيطاني في الجولان.
ووفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تهدف الخطة إلى "مضاعفة عدد سكان الجولان وتعزيز الاستيطان في مستوطنة كتسرين".
وأوضح نتنياهو في البيان أن "تعزيز السيطرة على مرتفعات الجولان يمثل خطوة استراتيجية لدولة إسرائيل، خاصة في ظل التحديات الأمنية الراهنة".
كما أضاف أن الخطة ستوفر الدعم اللازم للمجالس الإقليمية في الجولان لاستيعاب السكان الجدد.
الجولان بين الاحتلال والمواقف الدولية
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان، وهي منطقة استراتيجية تقع جنوب غرب سوريا، خلال حرب 1967. وفي عام 1981، أعلنت إسرائيل ضم الجولان بشكل أحادي، وهو إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي.
ورغم المحاولات السورية لاستعادة المنطقة في حرب 1973، إلا أنها لم تنجح في ذلك. وفي خطوة مثيرة للجدل، اعترفت الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على الجولان، ما زاد من تعقيد الموقف الدولي تجاه القضية.
[caption id="attachment_621222" align="alignnone" width="2405"]

السعودية ترد على العملية الإسرائيلية "الاستفزازية" في الجولان السوري[/caption]