ـ اتصال مباشر بين واشنطن والمجموعة التي أطاحت بالأسد
وفي مؤتمر صحافي في العقبة، بالأردن، أوضح بلينكن، أن الإدارة الأمريكية ستنظر في العقوبات ضد "هيئة تحرير الشام" بعد رؤية أفعالها. وبلينكن، يعد أول مسؤول أمريكي يؤكد علناً وجود اتصالات بين إدارة الرئيس جو بايدن وفصيل "هيئة تحرير الشام"، الذي قاد تحالفاً من فصائل المعارضة التي أطاحت بالأسد من السلطة يوم الأحد الماضي. ورفض بلينكن، مناقشة تفاصيل هذه الاتصالات، لكنه قال: إنه من المهم للولايات المتحدة إيصال رسائل إلى الجماعة بشأن سلوكها وكيفية نيتها في إدارة الفترة الانتقالية. وإلى ذلك، قال بلينكن: "نعم، نحن على اتصال مع هيئة تحرير الشام ومع أطراف أخرى"، مضيفاً: "رسالتنا إلى الشعب السوري هي: نريد لهم النجاح ونحن مستعدون لمساعدتهم في تحقيق ذلك". وهيئة تحرير الشام، مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية منذ عام 2018، ويحمل هذا التصنيف عقوبات شديدة، بما في ذلك حظر تقديم أي "دعم مادي" للجماعة أو أعضائها، ومع ذلك، لا تمنع العقوبات قانونيا المسؤولين الأمريكيين من التواصل مع الجماعات المصنفة. وظهر قائدها، أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم أبو محمد الجولاني، في رسالة فيديو أمس الجمعة لتهنئة "الشعب السوري العظيم على انتصار الثورة المباركة". ويقول المسؤولون الأمريكيون: إن الشرع قد أدلى بتصريحات مرحب بها حول حماية حقوق الأقليات والنساء، لكنهم لا يزالون متشككين في قدرته على الوفاء بهذه التعهدات على المدى الطويل. وأمس الجمعة، عملت المعارضة السورية على تسليم رجل أمريكي كان محتجزاً لدى الأسد إلى المسؤولين الأمريكيين. ويواصل المسؤولون الأمريكيون بحثهم عن أوستن تايس، الصحافي الأمريكي الذي اختفى قبل 12 عاما بالقرب من دمشق. وقال بلينكن: "لقد أكدنا لجميع من تواصلنا معهم أهمية المساعدة في العثور على أوستن تايس وإعادته إلى الوطن". [caption id="attachment_621027" align="alignnone" width="2405"]
اقرأ أيضا: )) سقوط الأسد يأجج المخاوف السياسية من حدوث انقلاب عسكري في دولة عربية