في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، تم طرح سيناريوهين لمستقبل الجمهورية العربية السورية بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. الأول يعد خياليًا إلى حد كبير، بينما الثاني يبدو أكثر واقعية، مما يثير تساؤلات حول ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في سوريا بعد رحيل الأسد.

سيناريو أول لمستقبل سوريا: الجولاني رئيسًا بتأييد 97% وتغيير في المواقف تجاه إسرائيل
وفقًا للسيناريو الأول، يتم انتخاب زعيم المعارضة الجولاني رئيسًا لسوريا بنسبة 97% من الأصوات، على غرار سلفه بشار الأسد. في هذا السيناريو، يتخلى الرئيس الجديد عن موقفه المعادي لإسرائيل، كما يبتعد عن رغبته في استعادة الجولان بالكامل تحت السيادة السورية. ويعترف بتقدير للمساعدة التي قدمتها المنظمات التطوعية الإسرائيلية للفارين من حكم الأسد الإرهابي.
وفي نفس السيناريو، يقترح الجولاني على إسرائيل التوقيع على اتفاق سلام يتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى التي استولى عليها في الجولان السوري بعد الإطاحة بنظام الأسد، وعودة جبل الحرمون إلى السيادة السورية كجزء من الأراضي السورية العزيزة. ويفضل الجولاني هذا الخيار بدلاً من ترك المنطقة بالكامل تحت سيطرة إسرائيل. في هذا السياق، يحصل الجولاني على جائزة نوبل للسلام في أغسطس 2025، بالتزامن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي نفس العام، يتم تنظيم رحلات تراثية إلى دمشق وحلب، إلى جانب تدشين خط قطار يصل إلى تركيا. كما تمتد اتفاقات إبراهام لتشمل السعودية ودولًا أخرى، مما قد يؤدي إلى تأسيس قاعدة لاتفاقية سلام مع لبنان. ويتخيل السيناريو أيضًا أن يزدهر النشاط السياحي في لبنان، حيث يزور الآلاف من الإسرائيليين الكازينوهات في بيروت وجنوب لبنان.
أدى هذا الغضب، إلى جانب دعم العالم العربي السني له بسبب انتهاك إسرائيل للاتفاقية التي مضى عليها 50 عامًا، إلى سلسلة من الحوادث الحدودية، بل وتعاون غير متوقع بين سوريا السنية وحزب الله الشيعي. وفي هذا السيناريو، قد تعلن دول المحور السني، وعلى رأسها السعودية، عن وقف جميع الاتصالات لتوسيع اتفاقات إبراهام.
ويختتم الكاتب المقال بقوله: "كنت أتمنى أن يأخذ المستوى السياسي في إسرائيل كلا الخيارين على محمل الجد، وأن يضع جانبًا الرغبة في إرضاء قاعدته السياسية، وأن يدرك أن خيار جائزة نوبل هو المفضل وله جدوى أعلى من خيار الحرب. ثم أدركت أن خيار السلام في الوقت الحالي هو أيضًا مجرد حلم".
سيناريو ثاني لمستقبل سوريا: الجولاني غاضب من خرق إسرائيل لاتفاق 1974 وتصاعد التوترات
وفقًا لصحيفة "معاريف"، قد يكون السيناريو الثاني أقل خياليًا بعض الشيء. حيث عبر الجولاني عن غضبه عندما علم أن إسرائيل خرقت اتفاق عام 1974، واحتلت أراضٍ سورية في الجولان، بينما بررت إسرائيل ذلك بأنه خطوة دفاعية. في هذا السياق، رأى الجولاني أن إسرائيل قد تكون سعت إلى إقامة مستوطنات في الجولان السوري.